مدونة الــــبـــــدارى أون لايــــــــن

Sunday, February 6, 2011

د/ ناصر عبدالعليم احمد يونس .. يكتب: نعم للأصلاح و الشرعية الدستورية

162997_10150124062663939_698563938_7627336_4905038_n
كما عودنا د/ناصر عبدالعليم احمد يونس ..بمبادراته البناءة..وارائة المتميزة ...يشرفنا ان نعرض لكم رؤيته للاحداث الدقيقة التى تمر بها مصر..رؤية تراعى مصلحة الوطن
____________________________________________
اخوتى و اهلى و أصدقائى ...... فى هذا الظرف الدقيق و الوقت العصيب الذى تمر به أمتنا ، و قد أختلطت الرؤى و المواقف، وجدت لزاما على أن أتشارك معكم فى رؤيتى الشخصية للأحداث الجارية، وهى فريضة واجبة تفرضها على حقيقة ما كان و ما قدر لي من محاولات سابقة للمشاركة فى الحياة  السياسية لدائرتنا، و لعلى أوجزها فى النقاط التالية:
1- الأصلاح السياسى و بشكل جزرى بدأ بالفعل ، و تضمن أنجازات جوهرية
2- لا مجال للعودة لما قبل الخامس و العشرين من يناير بأى حال ، و هذه حقيقة مؤكدة.
3- لأول مرة فى التاريخ الحديث لامتنا يتفهم و يستوعب الشعب المصرى حقيقة غائبة، أن الحريات و الحقوق تكتسب و لا تمنح و تستلزم القدر اللازم من المشاركة و التضحية، و قد كانت هذه أخطر أمراضنا كأمة ، عانينا منها كثرا و أفسدت علينا عهودا من الحكام و المحكومين، و فى تقديرى ان هذا الأمر هو أكبر أنجازات ما تم من أحداث.
4- الأمة تمر الأن بظرف دقيق و مفترق طرق، أما العبور بما أنجزته الأنتفاضة الى الأمام بأنجازات أصلاحية حقيقية أو الدخول فى فوضى عارمة و نفق مظلم لا نعرف مداه و نهاياته و قد يأتى على الأخضر و اليابس.
5- الأمة بسائر أطيافها تريد الاصلاح لا التخريب و قضيتنا ليست تغيير شخص حتى و أن كان فى سدة الرئاسة ، و هذا الهدف يجب الا يغييب عن أعيننا.
6- الحركة الشبابية الحقيقية و التى بدأت فى الخامس و العشرين , ان كانت نبيلة فى توجهاتها و جوهرها ، هى حركة عفوية و حصاد لعهود من السلبيات ، و ليست لها قيادة سياسية او أهداف محددة ، و علينا جميعا الحفاظ على أنجازاتها و حمايتها بفكر واع من كل الترربصين بها، و قد أحاط بها لفيف هائل من الغربان و الأنتهازيين يتحفزون للوثوب عليها و تسخيرها لأهدافهم الخاصة ... و أطياف لا حصر لها داخلية و خارجية تسعى لتحقيق أهداف لا يتم أنجازها الا باستمرار الفوضى و ليست بالضرورة تخدم مصالح البلد و الأمة.
7- نريدها ثورة بيضاء تحترم رموزها و شرعية دستورها، لا ثورة غوغاء تحركهم الأحقاد و الضغائن، فتكون سابقة لا مثيل لها فى الثورات و الأصلاح ! يسجلها التاريخ علامة فارقة لتميز هذه الأمة بما لها من رصيد حضارى عريق.
و لعل أختتم رأى بحقيقة تعلمونها جميعا، و قد عانيت بشكل شخصى من مفاسد المناخ السياسى السابق خلال تجربتين من خوض للأنتخابات البرلمانية و قدر فيهما أن تزور نتائجى و أرادة من أيدنى من شعب دائرتى ، و قد كان هدفى أن أسخر وقتى و مالى و رصيد رؤيتى و خبراتى لخدمة أبناء وطنى، فكانت مشاركة فاعلة منى فى أحداث التغيير الذى نتمناه لوطننا الحبيب و لم أبالى بما أصابنى من خسائر يقينا منى بحتمية و واجب المحاولة من كل وطنى شريف و قد بذلت غاية جهدى لتحقيق هذا الهدف و لم أكتفى بمجرد التشدق بالأراء و الكلمات الرنانة ..... و لكنى لن أترك هذه الجراح لتحدد موقفى و رؤيتى ....!!
و أسمحوا لى يا أبناء بلدنا الحبيب أن أدعوكم جميعا بما لمسته فيكم من قبل من حسا وطنيا صادق، و مشاركة فاعلة فى الأصلاح و النهوض بأمتنا، أن تتبنوا مواقف واعية و رشيدة و أن تستمروا فى المشاركة الفاعلة لحماية وطننا و الخروج بها من هذه الأزمة.
الظرف دقيق و يستلزم الرأئ الواعى و الحس الوطنى الصادق... حفظ الله مصرنا الحبيبة و هدى قياداتها لما فيه صالح مستقبلها   .... وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا

للتعليق

comments: 0

Post a Comment

للمشاركة الاجتماعية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites