مدونة الــــبـــــدارى أون لايــــــــن

Tuesday, February 22, 2011

معمر القذافى … عميد الطغاة العرب

ة
dolwwww0ww21w20w
ااعترف انى كنت شغوف بقراءة كل اخبار الزعيم القذافى اول بأول وكانت كثيرا ماتصيبنى نوبات من الضحك -احيانا الهستيرى- عندما اقرأ اراءه االسياسية وتعليقاتة العجيبة عن ما يدور فى العالم من احداث..وكنت استمتع بالقراءة عن عاداتة الغريبة بداية من حرسة النسائى نهاية الى خيمتة الشهيرة  التى ترافقه كلما غادر البلاد فى زيارة رسمية وتمسكة الشديد بالاقامة فيها وكأنة شيخ قبيلة من البدو الرحل
وبينما كنت اتابع ..واستعجب… واضحك …كنت اشفق كثيرا على الشعب الليبى احفاد عمر المختار الذين قدر لهم ان يحكموا طيلة 42 عاما من شخص يفتقر الى الحد الادنى من القدرات  والملكات التى يحتاجها القائد او الزعيم وكل انجازاتة انه قام بإنقلاب عسكرى على نظام مترهل سبقه وجمع كل شتاته الذهنى وتخبطاته بين الانظمة السياسية والاقتصادية المختلفة فى كتابة الاخضر ووضعه كدستور لبلاده..شخص يدير بلد ناهض غنى بالموارد الطبيعية كأنه يدير حظيرة للحيوانات لا يحق لها ان تتكلم او تعترض طالما هو يوفر لها – بحكمته- كل مستلزمات الحياة الكريمة…هو لم يكن يدرك ان زمن ثورات الخبز قد ولى…لعله ادرك ذلك الان عندما ثار عليه شعبة رغم كل معدلات النمو ومستوى المعيشة ومتوسط الدخل المرتفع..ولعله ادرك اخيرا وهو يحاول ان يلملم بقايا نظامة المترهل ويبحث عن جند يقمع بهم شعبة بعدما بدأ جيشه التخلى عنه حتى لم يجد سوى بعض المرتزقة الافارقة الذين يستأجرهم لكى يقتل بهم بنى بلده..ربما ادرك وسط كل هذة الفوضى ان ارادة الشعوب اقوى من ارادة اى طاغية…ولعلة تذكر ذلك التصريح الفاشل الذى صرح به لحظة اشتعال الاحداث فى مصر وتونس والذى  سبقه فى ترديده كل الرؤساء المخلوعين حتى امسى هذا التصريح هو من علامات بداية النهاية…وهو ان ماحدث فى تونس ومصر مستحيل ان يحدث فى ليبيا ..فهناك فرق كبير بين تونس ومصر وليبيا..انى اشفق على الرئيس او الملك القادم من طول البيان الذى حتما سوف يؤثر سلبا على صحتهم التى تدهورت من قبوعهم لعقود فوق صدور شعوبهم اذ انه مضطر ان يقول ان ما حدث فى تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والجزائر…….! مستحيل ان يحدث فى بلادنا الحبيبة
الحق يقال ان القذافى رغم عيوبه وشطحاته الكثيرة الا انه يمتاز بوفاء نادر اتجاه اصدقائة الرؤساء اعضاء نادى" الطغاة العرب" فلطالما كنت اشعر ان كونه اقدمهم فى عضوية هذا النادى بل احد المؤسسين حتم علية لعب دور اكبر…فلا يمكن ان ننسى انه الكائن الوحيد على وجه الكرة الارضية الذى جاهر بحزنة الشديد على سقوط بن على واكد ان الشعب التونسى لن يجد افضل من بن على ليحكمهم وكذلك محاولاته المستميتة للدفاع عن الرئيس مبارك وذمته المالية  عندما صرح ان الرئيس مبارك فقير ولايملك حتى الملابس التى كان يرتديها…لحسن حظ شعوبنا ان نادى الطغاه العرب بدأت تتهاوى اركانة وبدأ يسقط اعضاءه ورموزه كأنهم قطع الدومينو…ربما عزائهم الوحيد ان صداقتهم التاريخية لن تنتهى فهناك فرصة- لمن لم يدخل منهم فى غيبوبة- ان يقضوا ما تبقى من اعمارهم فى قصور السعودية -التى لايقل ملكها وفاءا للنادى-  يقضون ما تبقى من اعماهم يتمتعون بما سرقوه من ثروات شعوبهم طوال فترة عضويتهم لناديهم العتيق…لكن ما يؤرقنى هو مستقبل خيمة القذافى ..هل سترافقة عندما يترك البلاد ام ان دورها يكون قد انتهى؟؟؟؟؟؟؟

ولكى  نفهم من هو معمر القذافى وما الذى اوصلة لهذة اللحظة الدقيقة فى مواجهة شعبة…جمعت لكم بعض البيانات المتوفرة على الانترنت ونسقتها وسنعرضها بشكل بانورامى يعرض كل مراحل حياة الرجل ويتوقف عند اهم المحطات فيها ..وبعض اراءة وشطحاتة التى يبدوا فى بعضها انه مثقف وصاحب رأى متمع بقومية عربية عالية …وفى البعض الاخر يظهر بصورة الديكتاتور المتسلط الذى لا يتهاون فى قمع شعبة ويفتقر للمعرفة بأبجديات العمل السياسى
محمد سامى زيد شعيب
21/2/2011
_______________________________________________________________
20_3431_1066215134

المولد والنشأة

ولد معمر القذافي بمدينة سرت عام 1942، وتلقى تعليمه الأول في بلدته ودرس ما بين 1956 و1961 في سبها. وأثناء دراسته الأولى كان مع بعض زملائه يشكلون نواة لحركة ثورية سيكون لها شأن فيما بعد.
رغم تفوق القذافي في دراسته فإنه تعرض للطرد من المدرسة نظرا لنشاطاته السياسية، ومنذ الصغر تأثر بشخصية الزعيم المصري جمال عبد الناصر.
بعد ذلك أكمل دراسته في الأكاديمية العسكرية ببنغازي حيث تخرج فيها عام 1963 وأرسل في بعثة للتدريب العسكري ببريطانيا عام 1965.
 

ثورة الفاتح من سبتمبر

image015
ثورة الفاتح من سبتمبر هي ثورة ليبية قامت في 1 سبتمبر عام 1969 م، ولذلك عرفت بهذا الاسم، حيث تشكلت حركة الضباط الوحدويين الأحرار في الجيش الليبي بقيادة الملازم أول معمر القذافي وقامت بالزحف على مدينة بنغازي لتحتل مبنى الإذاعة و تحاصر القصر الملكي بقيادة الضابط الخويلدي محمد الحميدي لتستولي على السلطة في الأول من سبتمبر عام 1969 م، وسارع ولي العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم حيث كان الملك إدريس السنوسي خارج البلاد في رحلة إلي تركيا للعلاج.

النتائج الأولية للثورة

قام القذافي بإجلاء القواعد الأمريكية والإنجليزية عن ليبيا وأصدر قانونا يمنع تناول الخمور كما اصدر قانونه لالغاء الدستور الليبي وكل الحياة المدنية التي كانت قائمة بما فيها الاحزاب والصحافة الحرة، وعمل على تطبيق فريضة الزكاة، كما حاول القذافي العمل على الوحدة العربية ولكن محاولاته الاندماجية فشلت في اندماج ليبيا مع مصر وتونس، واستحدث تأريخا خاصا بدولته يخالف ما تعارف عليه المسلمون منذ عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث رأى القذافي أن يؤرخ بدءا من وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وليس من الهجرة النبوية.

القذافى والقومية العربية
180820_190792207608632_188180264536493_558185_3500007_n
منذ أن كان معمر القذافي طالباً في مدارس سبها أظهر حساً قومياً عالياً وقد عكست مظاهراته العديدة ضد الانفصال بين سوريا ومصر روحه القومية التي تبلورت فيما بعد في إنجاز العديد من المشاريع الوحدوية منذ وصوله إلى قيادة ليبيا وحرصه على أن يكون لها دور قومي متميز في الساحة العربية. وقد أطلق عليه الزعيم جمال عبد الناصر لقب أمين القومية العربية والوحدة العربية. وانشغاله بالهموم القومية جعلته دائماً المبادر إلى إطلاق العديد من التجارب الوحدوية :
ميثاق طرابلس الوحدوي في 27 ديسمبر 1969 بين مصر – السودان – ليبيا.
إعلان القاهرة في سنة 1970 الذي استند إلى مبادئ الثورة، الحرية، الاشتراكية، الوحدة بين البلدان الثلاث.
اتحاد الجمهوريات العربية 17/4/1971 بين ليبيا، مصر، سوريا باعتبارهما النواة الأساسية لتحقيق الوحدة الشاملة.
الوحدة الاندماجية بين ليبيا ومصر سنة 1972.
المسيرة الوحدوية التي قادها من رأس أجدير متجهة إلى مصر تعبيرا عن إرادة الشعب العربي في تحقيق الوحدة العربية الاندماجية 18 يوليو 1973.
بيان جربة لإقامة الجمهورية العربية الإسلامية بين ليبيا وتونس بورقيبة في 12 أبريل 1974
بيان حاسي مسعود الوحدوي بين ليبيا والجزائر 28 ديسمبر 1975.
المساعي الوحدوية مع سوريا والسودان لتحقيق الاندماج السياسي والاقتصادي.
بيان وجدة الوحدوي بين المغرب وليبيا في18 اغسطس 1984 لإقامة الاتحاد العربي الإفريقي.
دعوة الأقطار العربية في سنة 1988 إلى الانضمام للاتحاد العربي الإفريقي الذي اقامه مع المغرب سنة 1984 والذي اعتبره بوابة لوحدة عربية شاملة.
المشروع الوحدوي الذي قدمه في مؤتمر القمة العربي لسنة 1988.
إزالة الحدود والبوابات الوهمية بين ليبيا وتونس من جانب ومصر من جانب آخر في سنة
1988

القذافى وافريفيا
لتوجه نحو أفريقيا ليس جديداً في فكر معمر القذافي بل أنه طالما ردد منذ بداية الثورة في 1969 شعارات أن أفريقيا للأفريقيين.. وأن لا حلف لأفريقيا إلا مع نفسها مؤكداً على أهمية ودور القارة الأفريقية في عالم اليوم. وفي هذا الصدد لعبت الدول الأفريقية دورا هاما في تليين موقف أميركا وبريطانيا في القبول بالشروط الليبية بشأن قضية لوكربي وذلك باتخاذها قرارا في قمة واجادوجو لرؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية بكسر الحظر المفروض من مجلس الأمن الدولي على ليبيا بحلول شهر سبتمبر من نفس العام الذي عقدت فيه القمة ما لم تستجب الدولتان للشروط الليبية. ولعل هذا ما دعم توجهات معمّر القذافي الأفريقية خاصة وأن الظروف الدولية قد شهدت العديد من المستجدات التي تدفع باتجاه توحيد القارة فأسس في العام 1999 تجمع دول الساحل والصحراء الذي يضم الآن 23 دولة في عضويته، كما بذل معمّر القذافي عقب ذلك جهودا حثيثة لتطوير منظمة الوحدة الأفريقية وتحويلها إلى الإتحاد الأفريقي، وهو ما نجح فيه بالفعل في قمة سرت للقادة الأفارقة التي عقدت في 9 سبتمبر 1999 والمعروف ب9.9.1999 والتي صدر عنها إعلان سرت الشهير، كما فتح أبواب ليبيا على أفريقيا بصورة واسعة ليست عليها من قبل. ويسعى حاليا إلى قيام الولايات المتحدة الأفريقية.
قضية لوكربي
_718307_fuselage300


في عام 1988 اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا الجماهيرية الليبية بتدبير سقوط طائرة شركة الخطوط الجوية الأميركية بان أميركان فوق بلدة لوكربي عام 1988 في أسكتلندا والتي مات فيها 259 راكبا إضافة إلى 11 شخصا من سكان لوكربي. ففرضت الولايات المتحدة حصارا اقتصاديا على ليبيا في عام 1992.
وقد توصلت ليبيا إلى تسوية هذه القضية في أغسطس/ آب 2003 بعدما سلمت مواطنيها عبد الباسط المقرحي والأمين فحيمة للقضاء الأسكتلندي ليحاكمهما في هولندا فحكم على الأول بالمؤبد وبرأ ساحة الثاني

الكتاب الاخضر
220px-Green_book
الكتاب الأخضر كتاب ألفه العقيد الرئيس الليبي معمر القذافي عام 1975 وفيه يعرض أفكاره حول أنظمة الحكم وتعليقاته حول التجارب الإنسانية كالإشتراكية والحرية والديمقراطية حيث يعتبر هذا الكتاب بمثابة كتاب مقدس عند معمر القذافي. يتكون الكتاب الاخضر من ثلاثة فصول
  1. الفصل الاول: الركن السياسي ويتناول فيه مشاكل السياسة والسلطة في المجتمع.
  2. الفصل الثاني :الركن الاقتصادي فيه حلول المشاكل الاقتصادية التاريخية بين العامل ورب العمل.
  3. الفصل الثالث :الركن الاجتماعي وفيه طروحات عن الاسرة والام والطفل والمراة والثقافة والفنون.
يمكنك تصفح الكتاب الاخضر بالضغط على الفصل المراد قراءته
----------------------------------------------------------------
 
عجائب وغرائب القذافى
-----------------------------------
غرائب القذافى وشطحاته اكثر من ان تحصى لذلك اخترت لكم بعض من الغرائب التى ترتبط بالقذافى ربما تساعدنا فى فهم شخصيتة التى يصعب فهمها
1- الحراسة النسائية
kazafi2_L Gaddafi's Women 3
تثير النساء المكلفات بحراسة الزعيم الليبي معمر القذافي اسئلة لا تنتهي عن السبب في اختيار نساء للاضطلاع بهذه المهمة،على خلاف الراي السائد بالنسبة لزعماء العالم كافة.. كما يثرن تساؤلات حول من يكن؟ وكيف يتم اختيارهن؟
وتتعرض اولئك الحارسات اللواتي يذكرن بالنساء الامازونيات المحاربات بحسب الاساطيرالاغريقية ، الى انتقادات عدة واحيانا السخرية منهن بسبب مهنتهن العجيبة، غير انهن. يغضضن الطرف عن تلك الانتقادات والزعيم الليبي يحيط نفسه بنساء يختارهن بشكل خاص .. حارسات شخصيات . كلهن أقسمن على تقديم حياتهن في سبيله وهن لا يتركنه ليلا ولا نهارا ، ويصر هو على أن يبقين عذراوات . ويضيف : ليس هناك نقص في المتطوعات لما يبدو على أنه وظيفة ذات برستيج .. ويكشف الموقع ان هناك كلية خاصة تدخل المتطوعات ضمن برنامج قاسي . والفتيات اللواتي يكملنه يتخرجن كمقاتلات محترفات وخبيرات باستعمال الاسلحة وفنون القتال
2- تغييره اسماء الاشهر الميلادية
فى خطبة الجمعة التي ارتجلها الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة التشادية (انجامينا)، قد وجه نقدا لاذعا هجوما حادا الى الذين يستخدمون الاشهر الميلادية المعروفة واتهم الذين يؤرخون بها بأنهم انما يمارسون عبادة الوثنية ومن استخدمها فهو سخيف ومنحط وجاهلي ووثني.. كما ورد في نص خطبته المثيرة التي ألقاها في حشد هائل يتقدمهم عدد من رؤساء الدول الافريقية وبعض زعامات الطرق الصوفية المعروفة في افريقيا وبعض الامراء والسلاطين الافارقة.. واما المصلون فقد كانوا بالآلاف واوصلهم الكتاب الذي نشرته جمعية الدعوة الليبية الى مئات الالوف. السخف والانحطاط والجاهلية والوثنية التي وصم بها القذافي من استخدم الاشهر الميلادية سببها كما يقول الزعيم الثائر ان (يناير) هو اسم إله وثني يعبد في روما القديمة من دون الله.. و(فبراير) شهر مخصص لعبادة الاوثان عند الرومان.. و(مارس) إله الحرب عند الرومان و(مايو) اسم آخر لآلهة اخرى و(يونيو) اسم لقبيلة رومانية، ثم يوجه القذافي خطابه للمصلين قائلا (وما دخلكم انتم في قبيلة رومانية تؤرخون بها وتعملون لها تقويما؟). ثم يصب القذافي جام غضبه على شهر (يوليو) وعلى الحضور!! على شهر (يوليو) لانه اسم امبراطور روما الشهير (يوليوس قيصر) الذي استعبد الافارقة وقهر شمال افريقيا والشرق الاقصى والاوسط.. واما المصلون فقد وجه لهم سؤالاً توبيخيا فقال (أنتم تؤرخون بأباطرة روما؟! هذا يدل على الغلب والتبعية والانحطاط). ثم يواصل الزعيم الليبي تهكمه ببقية الاشهر الميلادية (سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وديسمبر) ويقول انها ارقام رومانية للسبعة والثمانية والتسعة والعشرة.. وهذا ايضا خطأ فشهر سبتمبر هو الشهر التاسع وليس السابع.. الخ. الاكثر اثارة ومتعة في خطبة الجمعة التي القاها الزعيم الليبي انه قدم اسماء بديلة لهذه الاشهر الوثنية، فهو يسمي يناير (أين النار) لانه في فصل الشتاء.. وفبراير (النوار).. ومارس (الربيع).. وابريل (الطير).. ومايو (الماء).. ويونيو (الصيف).. ويوليو (ناصر) ولعله يعني زعيمه الاسمى جمال عبد الناصر.. واغسطس (هانيبال) ولم يذكر الزعيم الثائر سبب التسمية.. وسبتمبر (الفاتح) وهو الشهر الذي انقلب فيه على الملكية في ليبيا.. واكتوبر (التمور) حين ينضج التمر.. ونوفمبر (الحرث).. وديسمبر (الكانون) لان البرد يحمل الناس على استخدام الكانون للتدفئة.
3- تغييره فى التقويم الهجرى
واستحدث القذافى تأريخا خاصا بدولته يخالف ما تعارف عليه المسلمون منذ عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث رأى القذافي أن يؤرخ بدءا من وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وليس من الهجرة النبوية. ويبرر ذلك بأنه يرى ان اللحظة الفارقة فى التاريخ الاسلامى هى ليست لحظة الهجرة النبوية بل لحظة وفاة الرسول صلى الله علية وسلم وانقطاع الوحى بين الارض والسماء
4- حل المشكلة الفلسطينية -إسراطين
إسراطين هي مقترح حل قدمه الزعيم الليبي معمر القذافي في كتابه الأبيض لحل المشكلة الإسرائيلية - الفلسطينية بدمج الدولتين في دولة واحدة ديمقراطية من أجل التعايش السلمي.
يجميع الاسم بين كلمتي إسرائيل وفلسطين. ويقوم اقتراح القذافي يقوم على أن المساحة بين النهر والبحر ليست كافية لإقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، والحل يكمن في التعايش داخل دولة واحدة يقترح لها اسم "إسراطين" كما يلخص الاقتراح في كتابه الجديد "الكتاب الأبيض" مشيرا إنها مجسدة فعلا بوجود المستوطنات الإسرائيلية إلى جانب المدن الفلسطينية في الضفة وغزة.
 
5-الدعوة للأسلام
gaddafi_islam2
من روما حاضنة الفاتيكان الرئيس الليبي معمر القذافي يدعو الشابات الايطاليات الى اعتناق الاسلام. دعوة اثارت جدلا كبيرا في الشارع الايطالي. القدافي الذي يزور روما في الذكرى الثانية لتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين حاول وامام المئات من الحسناوات الايطاليات احضرتهن وكالة مختصة استمالة قلوبهن الى الاسلام،
حاضرهن عن ليبيا ودور النساء في الاسلام. واستغرقت المحاضرة نحو ساعتين وتضمنت اسئلة واجوبة عبر مترجم واختتمت بدعوة من القذافي "لدخول الاسلام وكل فتاة تلقت مبلغ ثمانين يورو لقاء حضورها اضافة الى نسخة من القرآن الكريم. دعوة القذافي اثارت نقاشا في الصحافة مواطنون ايطاليون
وقد وفرت النساء للقذافى وكالة إيطالية متخصصة فى توفير “المضيفات”  ، وقد جمعتهن له باعلان  يطلب  500 فتاة جذابة تتراوح أعمارهن بين 18 و35 الطول 1,7 متر على الاقل يتمتعن بحسن المظهر لحضور حفل ليبى مقابل أجر مالى وهدايا !!!
 
511192009225130i585633_
i585460_39595962392871211192009225130i585588_4
6- خلافاته مع الملك عبدالله
هناك خلاف مزمن بين القذافى والملك عبدالله لا يعلم احد على وجة التحديد سببة لكن القذافى اعتاد التطاول على الملك عبدالله خصوصا اثناء اجتماعات القمة العربية

Sunday, February 6, 2011

د/ ناصر عبدالعليم احمد يونس .. يكتب: نعم للأصلاح و الشرعية الدستورية

162997_10150124062663939_698563938_7627336_4905038_n
كما عودنا د/ناصر عبدالعليم احمد يونس ..بمبادراته البناءة..وارائة المتميزة ...يشرفنا ان نعرض لكم رؤيته للاحداث الدقيقة التى تمر بها مصر..رؤية تراعى مصلحة الوطن
____________________________________________
اخوتى و اهلى و أصدقائى ...... فى هذا الظرف الدقيق و الوقت العصيب الذى تمر به أمتنا ، و قد أختلطت الرؤى و المواقف، وجدت لزاما على أن أتشارك معكم فى رؤيتى الشخصية للأحداث الجارية، وهى فريضة واجبة تفرضها على حقيقة ما كان و ما قدر لي من محاولات سابقة للمشاركة فى الحياة  السياسية لدائرتنا، و لعلى أوجزها فى النقاط التالية:
1- الأصلاح السياسى و بشكل جزرى بدأ بالفعل ، و تضمن أنجازات جوهرية
2- لا مجال للعودة لما قبل الخامس و العشرين من يناير بأى حال ، و هذه حقيقة مؤكدة.
3- لأول مرة فى التاريخ الحديث لامتنا يتفهم و يستوعب الشعب المصرى حقيقة غائبة، أن الحريات و الحقوق تكتسب و لا تمنح و تستلزم القدر اللازم من المشاركة و التضحية، و قد كانت هذه أخطر أمراضنا كأمة ، عانينا منها كثرا و أفسدت علينا عهودا من الحكام و المحكومين، و فى تقديرى ان هذا الأمر هو أكبر أنجازات ما تم من أحداث.
4- الأمة تمر الأن بظرف دقيق و مفترق طرق، أما العبور بما أنجزته الأنتفاضة الى الأمام بأنجازات أصلاحية حقيقية أو الدخول فى فوضى عارمة و نفق مظلم لا نعرف مداه و نهاياته و قد يأتى على الأخضر و اليابس.
5- الأمة بسائر أطيافها تريد الاصلاح لا التخريب و قضيتنا ليست تغيير شخص حتى و أن كان فى سدة الرئاسة ، و هذا الهدف يجب الا يغييب عن أعيننا.
6- الحركة الشبابية الحقيقية و التى بدأت فى الخامس و العشرين , ان كانت نبيلة فى توجهاتها و جوهرها ، هى حركة عفوية و حصاد لعهود من السلبيات ، و ليست لها قيادة سياسية او أهداف محددة ، و علينا جميعا الحفاظ على أنجازاتها و حمايتها بفكر واع من كل الترربصين بها، و قد أحاط بها لفيف هائل من الغربان و الأنتهازيين يتحفزون للوثوب عليها و تسخيرها لأهدافهم الخاصة ... و أطياف لا حصر لها داخلية و خارجية تسعى لتحقيق أهداف لا يتم أنجازها الا باستمرار الفوضى و ليست بالضرورة تخدم مصالح البلد و الأمة.
7- نريدها ثورة بيضاء تحترم رموزها و شرعية دستورها، لا ثورة غوغاء تحركهم الأحقاد و الضغائن، فتكون سابقة لا مثيل لها فى الثورات و الأصلاح ! يسجلها التاريخ علامة فارقة لتميز هذه الأمة بما لها من رصيد حضارى عريق.
و لعل أختتم رأى بحقيقة تعلمونها جميعا، و قد عانيت بشكل شخصى من مفاسد المناخ السياسى السابق خلال تجربتين من خوض للأنتخابات البرلمانية و قدر فيهما أن تزور نتائجى و أرادة من أيدنى من شعب دائرتى ، و قد كان هدفى أن أسخر وقتى و مالى و رصيد رؤيتى و خبراتى لخدمة أبناء وطنى، فكانت مشاركة فاعلة منى فى أحداث التغيير الذى نتمناه لوطننا الحبيب و لم أبالى بما أصابنى من خسائر يقينا منى بحتمية و واجب المحاولة من كل وطنى شريف و قد بذلت غاية جهدى لتحقيق هذا الهدف و لم أكتفى بمجرد التشدق بالأراء و الكلمات الرنانة ..... و لكنى لن أترك هذه الجراح لتحدد موقفى و رؤيتى ....!!
و أسمحوا لى يا أبناء بلدنا الحبيب أن أدعوكم جميعا بما لمسته فيكم من قبل من حسا وطنيا صادق، و مشاركة فاعلة فى الأصلاح و النهوض بأمتنا، أن تتبنوا مواقف واعية و رشيدة و أن تستمروا فى المشاركة الفاعلة لحماية وطننا و الخروج بها من هذه الأزمة.
الظرف دقيق و يستلزم الرأئ الواعى و الحس الوطنى الصادق... حفظ الله مصرنا الحبيبة و هدى قياداتها لما فيه صالح مستقبلها   .... وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا

للتعليق

Friday, January 14, 2011

احمد جعيدى

احمد جعيدى وحادث مأمور البدارى



للأسف كثير من شباب البدارى لايعرف قصة احمد جعيدى الشهير بأحمد الضرس..لقد نسيت قصة احمد جعيدى كمان نسيت الكثير من عاداتنا وتقاليدنا الاصيلة…ولإيمانى التام اننا بحاجة الى دراسة تاريخ بلدتنا الحبيبة مرة اخرى لنستقى من تاريخنا العبر ولنستلهم من قصص اجدادنا العظام وابناء بلدتنا الافزاز ما يساندنا فى مواجة هذا المد الرهيب لسيل من الافكار والسلوكيات الغريبة عن بلدتنا..لذلك يسعدنى ان اقدم لكم تقريرا كاملا عن احمد جعيدى وعن حادثة مأمور البدارى التى تعد اشهر حادثة فى تاريخ بلدتنا والتى كان لها تاثيرا كبير ليس على بلدتنا فقط بل على مصر كلها فى ذلك الوقت
محمد محمود سامى شعيب
13/1/2011
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
سنتناول الموضوع من خلال مقالتين مختارتين..الاولى للمؤرخ د.يونان لبيب رزق ..والثانية للدكتور نصارعبدالله..وفى نهاية الموضوع ستجدون نص حكم عبد العزيز باشا فهمي في القضية
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 
دكتور..يونان لبيب رزق

image
اشهر مؤرخ فى تاريخ مصر الحديثة ..والملقب “بذاكرة مصر” كتب مقالا فى الاهرام  تحت عنوان “حادثة مأمور البدارى” تناول فية بدقتة المعهودة ملابسات واصداء حادثة مأمور البدارى واظن انه اهم مقال او دراسة كتبت عن حادثة البدارى
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في ليلة السبت‏19‏ مارس عام‏1932,‏ وفي مركز البداري مديرية أسيوط‏,‏ وأثناء عودة مأمور المركز يوسف الشافعي أفندي من زيارة لدار مهندس الري فهيم أفندي نصيف وعند مدرسة البداري الابتدائية وخلف حائط متهدم كمن شابان من أبناء البلد‏,‏ وعندما أصبح المأمور والمهندس علي بعد ستة أمتار من مرمي النار‏,‏ أطلقا عليهما رصاصة أودت بحياة الأول وأصابت الثاني إصابات خفيفة‏.‏
في نفس الليلة تم القبض علي الجانيين اللذين شاهدهما بعض المارة وهما يهرعان بعد ارتكاب الجريمة للاختفاء في المزارع القريبة‏,‏ أولهما‏:‏ أحمد جعيدي عبد الحق العمر‏:23‏ سنة المهنة‏:‏ طالب سابق بمدرسة الصنائع وإن كان قد تركها ليعمل بالفلاحة في أرض أبيه‏,‏ والثاني‏:‏ حسن أحمد أبي عاشور الشهير بحسونة العمر‏:25‏ سنة المهنة‏:‏ فلاح وسكنه البداري‏.‏
وعلي الرغم من أن مراسل الأهرام في المركز وصف الحادثة بأنها‏'‏ جريمة مروعة‏',‏ إلا أن الجريدة ظلت تتابع مجرياتها علي اعتبار أنها في البداية والنهاية مجرد جريمة عادية من جرائم القتل التي طالما تحدث في الريف خاصة في الصعيد‏,‏ وظلت تتابع تطوراتها في أخبار متناثرة حتي صدر الحكم يوم‏21‏ يونية من نفس العام‏,'‏ بإعدام الجاني الأول وبالأشغال الشاقة المؤبدة للثاني‏,‏ وبإلزامهما متضامنين بأن يدفعا للمدعي بالحق المدني‏(‏ ابن القتيل‏)‏ جنيها واحدا تعويضا مع المصاريف المدنية وألف قرش أتعاب المحاماة‏,'‏ بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد‏.‏
وتصور قارئ الأهرام غداة صدور حكم محكمة الجنايات أن القضية قد طويت صفحتها‏,‏ وأن الإجراء الذي اتخذه محامو المتهمين‏,‏ مرقص فهمي وإبراهيم ممتاز‏,‏ بالطعن في الحكم أمام محكمة النقض التي كان يرأسها عبد العزيز باشا فهمي‏,‏ مجرد تحصيل حاصل‏..‏
المفاجأة أن المحكمة قبلت الطعن‏,‏ سبب القبول‏:‏ انتفاء قصد الإصرار بمعناه القانوني‏'‏ إذ تتضمن تلك الوقائع إثباتا لغلظة المأمور المجني عليه ولشيء كثير من أفعال جنائية محرمة كان يرتكبها كل مساء في معاملته للطاعن‏,‏ وهذا من شأنه أن يجعل الطاعن في حالة اضطراب لا استقرار فيه‏,‏ وهياج مستمر لا فرصة معه في التفكير الهادئ‏,‏ الذي هو شرط ضروري لتحقيق سبق الإصرار إذن فتكون المحكمة‏(‏ الجنايات‏)‏ قد أخطأت في تطبيق القانون‏,‏ إذ اعتمدت علي وجود ذلك الظرف مع أنه منعدم‏,‏ وكذلك هي أخطأت في اعتبار أفاعيل المأمور الإجرامية ضربا من القيام بالواجب‏'!‏
فصلت محكمة النقض بعد ذلك طبيعة الأعمال الإجرامية التي كان يقترفها المأمور والتي جاءت في شهادة أحد الشهود‏,‏ عمدة المركز محمد نصار بك‏,‏ قال‏:‏ إن المأمور‏'‏ كان يطلب نوم الطاعنين بالمركز وفي نومهم كانت تحصل لهم إهانة من العساكر لسيرتهم الرديئة‏,‏ فتألموا وتأثروا من هذا ومن الإهانة‏,‏ ولما سئل عن بيان هذه الإهانة قال‏:(‏ الحاجات والإهانة التي سمعناها جامدة‏)‏ ولما سئل عما سمعه قال‏:(‏ سمعت أن المأمور يأمر بقص أشنابهم‏,‏ ويجيب برشمة ليف ويعملها لهم زي لجام الجحش‏),‏ ولما سئل عما كان يحصل بعد إلجامهم قال‏:(‏ شوف الجحش بيبرطع إزاي‏).‏ وقال أيضا إجابة علي سؤال المحكمة‏(‏ كان يكلفهم أن يقولوا أنا مرة‏),‏ ولما سئل علي سبيل التأكيد‏(‏ حصل أنه دق العصي في‏...)‏ ولما سئل عن إهانات أخري قال‏:(‏ أي الشيء اللي يخليهم يرجعوا عن السرقات عمله وياهم‏)‏ ولما كرر عليه السؤال قال‏:(‏ هو فيه أزيد من دق العصي في‏...‏ وقص شنبه وإلجامه‏)'.‏
وجاء في حكم عبد العزيز باشا فهمي‏:'‏ إن المعاملة التي أثبتت المحكمة أن المجني عليه كان يعامل الطاعنين بها هي إجرام في إجرام‏,‏ ومن وقائعها ما هو جناية هتك عرض يعاقب عليها القانون بالأشغال الشاقة‏,‏ وكلها من أشد المخازي إثارة للنفس واهتياجا لها‏,‏ ودفعا بهما إلي الانتقام‏.‏ ولو صح أن المأمور كان يطلب نوم الطاعنين بمركز البوليس كما يقول الشاهد نصار بك الذي اعتمدت المحكمة شهادته‏,‏ وكان هذان الطاعنان متخوفين من ارتكاب أمثال هذه المنكرات في حقهما‏,‏ فلا شك أن مثلهما الذي أوذي واهتيج ظلما وطغيانا‏,‏ والذي ينتظر أن يتجدد إيقاع هذا الأذي الفظيع به لا شك أنه إذا اتجهت نفسه إلي قتل معذبه فإنها تتجه إلي هذا الجرم موتورة مما كان منزعجة مما سيكون‏.‏ والمنزعجة هي نفس هائجة أبدا لا يدع انزعاجها سبيلا إلي التبصر والسكون حتي يحكم العقل هادئا متزنا مترويا‏-‏ فيما تتجه إليه الإرادة من الأغراض الإجرامية التي تتخيلها قاطعة لشقائها‏'.‏
وخلص حكم محكمة النقض إلي القول‏:'‏ إنه لا يمكن الاعتراض بأن سبق الإصرار إذا انعدم قانونا انعدم معه الترصد أيضا لكون الترصد يستدعي بطبيعة وجود سبق الإصرار ولا يمكن تصوره مستقلا عنه‏,‏ وأنه ما دام الأمر كذلك فمن الواجب نقض الحكم بصرف النظر عما قالته المحكمة‏'‏ وأن هذه المحكمة‏(‏ الجنايات‏)‏ التي عللت حكمها باستعمال أقصي حد في الشدة‏'‏ أقامت حكمها علي أساس مرتبك بل غير صحيح‏,‏ إذ هي في معرض بيان سبق الإصرار تشير إلي ما ثبت لديها من أن المأمور المجني عليه أتي في معاملة الطاعنين بركوب المنكرات‏..‏ وإذ بها تعود في تقدير العقوبة فتقرر أن المأمور كان يطارد هذين الشقيين ويقوم بواجبه‏,‏ كأنما هي تعتبر أن شذوذه الإجرامي الذي سلمت به من قبل هو من قبيل قيام الموظف بواجبه مع إن البداهة تقضي أنه شذوذ يحفظ كل إنسان ولو كان مجرما ويدعي إلي معذرته والتخفيف من مسئوليته إذا هو سلك سبيل الانتقام‏'.‏
ولو كانت الظروف عادية لما ترتب علي هذا‏,‏ الحكم المضاعفات التي حدثت بعد ذلك‏,‏ وكان يمكن النظر إلي الواقعة علي اعتبارها حادثة بين رجل إدارة غالي في قسوته‏,‏ وبين مشتبه فيه ذهب بعيدا في انتقامه غير أن الجو السياسي العام كان يقود إلي غير ذلك‏..‏
ففي الصراع بين الحكومة الأوتوقراطية التي كان يرأسها إسماعيل باشا صدقي وتساند القصر الملكي بكل ما تستطيع‏,‏ وبين الحركة الوطنية يقودها الحزبان الكبيران‏,‏ الوفد والأحرار الدستوريين‏,‏ استخدم الأول رجال الإدارة علي نطاق واسع فمن ناحية أزاحت الحكومة الصدقية العناصر المعروفة بولائها للوفد من هؤلاء‏,‏ وعينت محلهم شخصيات وجهت ولاءها أساسا للحكومة الجديدة ولصاحب العرش‏,‏ ومن ناحية أخري لم يكن هؤلاء يتورعون عن استخدام أقصي أساليب العنف لفرض الهيمنة الحكومية‏,‏ وفي هذا الجو العام وقعت حادثة البداري‏,‏ التي نجحت بعد ردود الأفعال التي نجمت عنها أن تحرج مركز الحكومة الصدقية بل‏,‏ وتجبره بعد الخلاف الذي تفجر بين أعضائها‏,‏ أن يعيد تشكيل وزارته‏..‏
‏***‏
كان الجو السياسي مهيئا لردود الفعل التي نتجت عن حكم محكمة النقض والإبرام‏,‏ فمن ناحية الوفد الذي كانت قد فترت معارضته لحكومة صدقي من جراء الانقسام الذي عرفه خلال تلك الفترة بين أغلبية مؤيدة لفكرة الحكومة القومية‏,‏ وأقلية تضم الزعيم الجليل‏,‏ دولة مصطفي النحاس باشا‏,‏ ومعه سكرتير عام الحزب الكبير مكرم عبيد‏,‏ ترفض الفكرة‏,‏ والذي انتهي بخروج ثمانية من كبار رجال الحزب فيما عرف باسم انقسام السبعة والنصف‏,‏ غير أنه بعد اجتياز الحزب الشعبي لهذه المحنة عاد ليسترد عافيته وكان متشوفا لمعركة تؤكد عودته لحالة المقاومة التي التزم بها ضد حكومة صدقي‏,‏ وقدمت له حادثة البداري الميدان المطلوب لهذه المعركة‏.‏
ومن ناحية أخري فإن الحزب الكبير الآخر‏,‏ الأحرار الدستوريين‏,‏ الذي كان قد ائتلف مع الوفد في مقاومة عهد الوزارة الصدقية‏,‏ قد خرج عن هذا الائتلاف مع فكرة الحكومة القومية‏,‏ غير أنه ما لبث أن خاب أمله وعاد إلي صفوف المعارضة‏,‏ وكان بدوره في حاجة إلي مناسبة ليؤكد علي موقفه من الحكومة الملكية‏.‏
فضلا عن ذلك فإن الحكومة نفسها قد عرفت نوعا من الانقسام‏,‏ إذ بينما كان رئيس الوزراء ومعه أغلبهم يقفون علي جانب كان علي ماهر‏,‏ وزير الحقانية‏,‏ يسانده عبد الفتاح يحيي باشا الذي كان يتطلع إلي رئاسة الوزارة يقفان في الجانب الآخر‏,‏ ومرة أخري قدمت حادثة البداري الميدان المناسب لتفجر المشاكل الكامنة بين الوزراء‏.‏
وقبل استعراض تفاصيل المعارك التي خاضتها كل الأطراف ينبغي التنبيه إلي أن الأهرام لم تكن بعيدة عن لهيبها‏,‏ الأمر الذي نتبينه من أكثر من مقال من مقالاتها‏..‏
تحت عنوان‏'‏ مأساة مأمور البداري‏-‏ بين حكم القضاء وحكم علم النفس‏'‏ وضعه الأستاذ محمد أحمد الصاوي‏,‏ ونشرته جريدتنا في عددها الصادر يوم‏21‏ ديسمبر عام‏1932,‏ كتب ينعي علي رجل الإدارة أفعاله المشينة ووصف المأمور القتيل بأنه شاذ في إجرامه وفظيع‏,‏ ووصف حكم محكمة النقض بأنه‏'‏ صفحة بيضاء من أنصع صفحات القضاء المصري الجديرة بالزهو والافتخار‏.‏ وما نشك في أن أمنية هذه المحكمة سوف تحقق من لدن الجهات العليا في الدولة التي تصدر أحكامها باسم صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول فتخفف العقوبة إلي أقصي حدود الرحمة‏'.‏
وتحت عنوان‏'‏ حادثة البداري‏-‏ الحكم الدستوري والروح الدستورية‏'‏ نشرت الجريدة في عددها الصادر يوم‏28‏ من نفس الشهر مقالها الافتتاحي‏,‏ وقد رأت في مستهله أن النظر إلي‏'‏ هذه الحادثة أو الفضيحة الإدارية من الوجهة القومية والاجتماعية فقط دون أي اعتبار آخر يجعلنا نتساءل‏:‏ هل هذه الحادثة نادرة أو شاذة فإذا كانت كذلك انحصر شرها في دائرة ضيقة جدا لا تتعداها وعولج ذلك الشر في تلك الدائرة‏..‏ أما إذا كان الضد وكانت روح الجور والقسوة والظلم فاشية كان الشر كبيرا وكانت العدالة في خطر‏,‏ وكانت الهيئة الاجتماعية مصابة بداء وبيل يجب أن يتخذ لشفائها منه أشد ضروب الرقابة والسهر‏,‏ بل أنجع ضروب التربية والتهذيب‏'.‏
في آخر هذا المقال المهم انتقلت الأهرام من التلميح إلي التصريح فيما جاء في قولها‏:'‏ هل بإمكان من ينصر فريقا علي فريق أن يظل ملازما جانب العدالة والحرية والمساواة وهل هو إذا حاد عن هذا الصراط في عمل من الأعمال كالسياسة يستطيع أن يستقيم في الأعمال الأخري‏.‏ فقد مرت أمام عيوننا تلك الجيوش من العمد تعزل‏,‏ وتلك الجيوش من العمد تعين‏,‏ وتلك الجيوش من الموظفين تعاد أو تطرد فكيف السبيل إلي الثبات‏'!‏
أما عن‏(‏ الوفد‏)‏ فقد خاض معركة مأمور البداري علي مستويين‏..‏ أولهما ببيانات الحزب نفسه والآخر بحملة صحفية واسع النطاق‏..‏
تحت عنوان‏'‏ من الوفد المصري إلي الأمة المصرية الكريمة‏'‏ نشرت الأهرام في عددها الصادر في أول يناير عام‏1933‏ بيانا طويلا دار حول سياسات حكومة صدقي عموما‏,‏ وإن كان قد خصص جانبا كبيرا لحادثة البداري كان مما جاء فيها‏:‏
‏'‏أيها المصريون‏-‏ إن تلك الروح الخبيثة التي كشفت عنها حادثة البداري والتي أفضت إلي الفوضي وما هو شر من الفوضي فجعلت محكمة النقض تلتمس العذر للناس إذا ما انتقموا لأنفسهم وبأنفسهم‏-‏ تلك الروح إنما هي ظاهرة من مظاهر الاستبداد المضروب علي أعناقكم ولقد رأيتم كيف عاد عهد الكرباج لتحصيل الأموال الأميرية في الوقت الذي أجدبت فيه أراضيكم واشتدت بفعل الوزارة الضائقة المالية فأكلت ما بقي لكم من زرع وضرع‏,‏ وذهبت الأموال المجلوبة من عرق جبينكم إلي خزائن المستعمرين وشركائهم‏,‏ ومن إليهم من الأعوان والمناصرين‏'.‏
أما عن الحملة الصحفية فقد شنتها صحف الوفد الثلاثة‏..‏ البلاغ‏,‏ الجهاد ثم كوكب الشرق‏..‏
كتبت الصحيفة الأولي تحت عنوان‏'‏ موقف الوزارة في حادث البداري‏'‏ بأن الناس يتحدثون عن حكم محكمة النقض‏'‏ ويبنون عليه حكمهم علي الوزارة وأساليبها في الحكم‏.‏ وهم يعرفون الفرق بين حكم تنطق به محكمة النقض وبيان تكتبه الوزارة لمصلحتها‏,‏ ولتدافع به عن نفسها أمام ما تراكم عليها من التهم وما قام ضدها من براهين‏'.‏
وكتبت‏'‏ الجهاد‏'‏ تنعي علي الوزارة تمسكها بقانون حماية الموظفين وأنه‏'‏ نير علي رؤوس المضطهدين وقلعة يتحصن بها الظالمون من رجال الإدارة وإبقاء قانون المشبوهين وسيلة للكيد الكثير من الأبرياء‏,‏ وأن يبقي المحققون من رجال الإدارة والبوليس بمأمن من رقابة النائب العام ووزير الحقانية‏,‏ وأن يبقي صدقي باشا ما شاءت له المقادير أن يبقي رافعا هذا اللواء‏'.‏
أما‏'‏ كوكب الشرق‏'‏ فقد كتبت تحت عنوان‏'‏ مأساة البداري‏,‏ تتحدث عن أن اهتمام الرأي العام بمأساة البداري‏'‏ لأنهم رأوا فيها حكمة بالغة إذ يشاء الله أحكم الحاكمين أن يفضح وسائل الوزارة هذه الفضيحة الصارخة في قضية لم يكن الناس يهتمون بها‏,‏ ولا كان لها بالسياسة مساس وأن يصدر بذلك أسمي الأحكام من أعلي هيئة قضائية في البلاد‏'.‏
علي الجانب الآخر كانت هناك جريدة الأحرار الدستوريين‏,‏ السياسة‏,‏ التي لم تتخلف عن الركب فقد كتبت تحت عنوان‏'‏ حادث البداري درام أم كوميدي‏'‏ تقول‏:‏
‏'‏واليوم يحق لنا أن نتساءل‏:‏ أمأساة مسألة البداري أم مهزلة‏,‏ فهي في حكم محكمة الجنايات وفي حكم محكمة النقض مأساة يقف لها شعر الرأس وتضطرب من هولها القلوب والأفئدة‏,‏ وهي في بيان وزير الحقانية مسألة تافهة لا تزيد علي أن أحد المحكوم عليهم ضرب في فبراير‏1932‏ ضربا لم يترك أكثر من كدم في عينيه‏,‏ وأن أحد الكونستبلات طلب إلي هذا المتهم أن يقول أن اسمه حسنة لا حسونه وربطه بحبل في مربط الخيل إرهابا لغيره من المشبوهين فأي الأمرين أصدق‏!‏ أنبتسم علي أنها مهزلة تافهة يقع من مثلها كثير‏!‏ أم تضطرب نفوسنا لأنها مأساة أهينت فيها الكرامة الإنسانية وأهين فيها العدل والقانون شر إهانة‏'!‏
‏***‏
الجانب الأخير من المعركة دار في أروقة الحكومة الصدقية نفسها حين اتخذ علي ماهر وزير الحقانية نهجا لم يرض عنه رئيس الوزراء وأغلب أعضائها‏..‏
كان أول ما فعله الوزير أن أمر بمعاملة الجناة معاملة المسجونين العاديين‏'‏ وبناء علي ذلك نزعت الأغلال التي كان مقيدا بها‏,‏ كما خلعت الملابس الحمراء التي يرتديها المحكوم عليه بالإعدام عادة بعد الحكم عليه‏'‏ ثم اتفق بعد ذلك مع وزير الداخلية علي أن تشرع النيابة في التحقيق مع رجال الإدارة في المركز الذين رفعت الشكاوي ضدهم بتهمة التعذيب خاصة وأن الشيخ أحمد جعيدي والد المحكوم بإعدامه قد تقدم بشكوي إلي النيابة يتهم فيها الإدارة في هذا المركز‏(‏ البداري‏)‏ باضطهاد ولده الأكبر‏'‏ وهو شقيق المحكوم بإعدامه فأنذره البوليس كمتشرد وأمره أن يبيت كل ليلة في المركز‏'.‏
أكثر من ذلك كشفت التحقيقات عن الوجه السياسي من الحادثة‏,‏ والتي بدأت بسبب الخصومة بين آل جعيدي وبين آلـ همام بسبب العمدية ويبدو أن الأخيرين كانوا مناصرين للحكومة الصدقية مما نتج عنه تعيين عمدة منهم علي جزء من البداري‏,‏ فبدأ يضطهد أفراد من آلـ جعيدي‏'‏ وفي مقدمتهم المحكوم بإعدامه فكان يوجه إليهم تهما بالسرقة وارتكاب الجرائم‏,‏ وكان البوليس يبادر بالتحقيق في هذه التهم‏,‏ وأثناء ذلك وقعت الحوادث المنسوبة إلي مأمور البداري القتيل وإلي آخرين من رجال الإدارة‏'.‏
المهم أن النيابة سارت قدما‏,‏ في التحقيق فأتمت استجواب جميع رجال النيابة والبوليس والإدارة الذين كانوا في الإدارة قبل قتل المأمور وبعد قتله والذين اشتغلوا في التحقيق في قضية القتل أو عاونوا فيه‏.‏ وقد اقتضي التحقيق أيضا الإطلاع علي ملفات طائفة من القضايا المحفوظة من النيابة‏.‏
بدت الأزمة الوزارية التي تسببت فيها القضية بعد أن تقدم نائبان في مجلس النواب عبد الرحمن البيلي وإبراهيم زكي‏,‏ بسؤال لوزير الحقانية عن النتائج التي ترتبت علي التحقيقات في الحوادث وكان مفترضا أن يلقي الوزير بيانا يبرئ فيه ساحة رجال الإدارة أو علي الأقل يخفف من مسئوليتهم وهو ما لم يفعله علي ماهر الأمر الذي بدا من الخبر الطويل الذي نشرته الأهرام يوم‏29‏ يناير عام‏1933.‏
جاء فيه‏:‏ أنه في اليوم السابق استقبل علي ماهر عبد العزيز باشا فهمي رئيس محكمة النقض وظل في مكتبه حتي الرابعة بعد الظهر لإعداد البيان المنتظر وفي الخامسة وصل إلي دار البرلمان ودخل فعلا قاعة اجتماع مجلس النواب وجلس قليلا في انتظار موعد السؤال‏,‏ غير أن ما حدث بعد ذلك لم يكن متوقعا مما نقدمه حسب رواية الأهرام‏..‏ قالت‏:‏
‏'‏بعد دقائق وصل حضرة صاحب الدولة إسماعيل صدقي باشا رئيس الوزارة واجتمع في مكتبه بوزير الحقانية نحو عشر دقائق أرسل بعدها يدعو بقية زملائه الوزراء إلي الاجتماع وبعد قليل وصل حضرة صاحب السعادة محمد زكي الإبراشي باشا ناظر الخاصة الملكية وحضر الاجتماع الذي استمر مدة غير قصيرة‏.‏ وغادر رئيس الوزارة الاجتماع ودخل إلي قاعة اجتماع مجلس النواب وظل الوزراء مجتمعين ثم أرسلوا في طلب السكرتير العام للمجلس وطلبوا منه أن يعلن تأجيل الرد علي السؤال إلي يوم الاثنين القادم‏'.‏
علي غير العادة في اجتماعات البرلمان الذي صنعه صدقي باشا‏,‏ والذي كان يقوم علي إقرار طلبات الوزارة والملك‏,‏ شهد هذا الاجتماع اهتماما ملحوظا فقد ازدحمت شرفة الزوار‏'‏ ووقف الجمهور صفوفا صفوفا في الشرفات الأخري‏,‏ وحفلت شرفات السيدات بعدد كبير منهن ولم تتسع المقاعد إلا لبعضهن‏,‏ أما الأخريات فوقفن وراء الجالسات‏'‏ وصل الاهتمام في داخل القاعة إلي أن احتج بعض النواب علي ما نما إلي علمهم من أن وزير المعارف سوف ينوب عن وزير الحقانية في إلقاء البيان المتوقع وقال أحدهم‏,‏ فهيم القيعي‏,‏ أنه من المقبول أن ينوب وزير عن آخر في الأمور الأخري وليس في أمر بهذه الأهمية‏'.‏
ويعلق مراسل جريدتنا في المجلس علي ذلك بأنه قد أشيع في الأروقة أن عبد العزيز فهمي باشا رئيس محكمة النقض قد هدد بالاستقالة إذا جاء رد وزير الحقانية في مجلس النواب مخالفا لما رأته المحكمة‏,‏ غير أنه بعد البحث الدقيق تبين عدم دقة هذه الإشاعة‏,‏ وأن علي ماهر باشا كان قد أعد رده بالاتفاق مع كبار رجال وزارته وذهب إلي المجلس لإلقائه دون أن يطلع عليه أحدا لأنه رأي أن المسألة ترجع إليه وحده فلما اجتمع مع رئيس الوزارة‏'‏ رأي دولته رأيا آخر في بعض محتويات الرد وأرسل في استدعاء بقية الوزراء وعقدوا اجتماعا لم يوفقوا خلاله في التوفيق بين وجهتي نظر رئيس الوزراء ووزير الحقانية‏,‏ وأن الأخير أبي قطعيا إدخال أي تغيير علي رده وتمسك بأن هذه المسألة من اختصاصه‏'.‏
كان ما خلص إليه بيان وزير الحقانية‏,‏ محل رفض رئيس الوزراء أنه‏'‏ مهما يقال من صحة رأي محكمة الجنايات ومن أن حكمها مجرد قصور عن إبراز اعتقادها وتصوير مرادها فلا شك أن الأذهان يبقي فيها أيضا شبهة أن هذا التحقيق ربما لم يصل إلي كشف الواقع علي حقيقته‏,‏ تلك الشبهة التي تبقي في الأذهان مهما تكن ضئيلة إلا أن مجرد قيامها يلقي غشاوة علي عدالة الحكم من جهة تقديره للعقوبة ولا يجعل النفس مطمئنة تمام الاطمئنان إلا إذا خففت في حق المحكوم عليهما فبالنسبة لجعيدي لأن عقوبته هي الإعدام ومتي نفذت استحال الرجوع فيها وبالنسبة لحسن عاشور فقد ظهر حدوث اعتداء عليه قبل ارتكابه الجريمة‏'.‏
وفي تلك الظروف اتخذت السلطات ممثلة في الملك وحكومة صدقي عددا من الخطوات للتخفيف من أثر بيان علي ماهر‏..‏
أولها‏:‏ إصدار الأمر الملكي بتخفيف الحكم علي جعيدي من الإعدام إلي الأشغال الشاقة المؤبدة وتخفيف العقوبة علي حسن عاشور من الأشغال الشاقة المؤبدة إلي الأشغال الشاقة لخمسة عشر عاما‏,‏ وهو ما بدا استجابة لحكم محكمة النقض والإبرام‏.‏
الثاني‏:‏ أن الحكومة بعد أن كانت قد أرجأت قراءة بيانها في مجلس النواب إلي يوم‏2‏ يناير أعدت بيانا مغايرا لذلك الذي كان قد وضعه وزير الحقانية علي ماهر باشا ليقرأه وزير المعارف حلمي عيسي باشا‏,‏ ويبدو أنه لم يشف غلة الرأي العام‏,‏ حتي أن المنشقين عن الوفد‏(‏ السبعة ونصف‏)‏ لم يملكوا سوي أن يتضامنوا مع الحزب الكبير فأصدروا بيانا كان مما جاء فيه أن‏'‏ مأساة البداري ومآسي التعذيب الأخري التي انكشف أمرها بين جلد وإلجام وهتك الأعراض هي وسيلة الوزارة إلي الحكم‏'.‏
الثالث‏:‏ الاستقالة التي رفعها صدقي باشا يوم‏4‏ يناير والتي عزاها إلي ما أصاب الوزارة من وهن‏'‏ الأمر الذي ترتب عليه استعصاء قيامي بالواجب الوطني الذي تفضلتم جلالتكم بإسناده إلي‏'‏ والتي أعقبها إعادة تأليف الوزارة بعد إخراج كل من علي ماهر وعبد الفتاح يحيي منها‏'.‏
الصفحة الأخيرة من القضية كتبها صدقي باشا نفسه عندما ألقي في اليوم التالي لتأليف الوزارة بيانا في مجلس النواب نفي فيه ما جاء في بيان علي باشا ماهر من أن الوزارة قد طلبت منه تغيير شيء في إجابته غير حذف المقترحات المتعلقة بوزارة الداخلية ونظام الأمن العام‏,‏ أو أنه حيل بينه وبين إلقاء الرد الذي كان قد أعده‏.‏
رغم هذا الرد المطول فمما لاشك فيه أن ما حدث في مركز البداري ليلة‏19‏ مارس عام‏1932‏ قد أضعف كثيرا من جبار السياسة المصرية‏,‏ إسماعيل صدقي باشا‏,‏ مما كان إيذانا بسقوطه النهائي بعد أقل من تسعة شهور
.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
دكتور نصار عUntitledبدالله
لقد ناقشنا سابقا قصة حياة دكتور نصار عبدالله لكونه احد ابناء البدارى الافزاز
لقراءة مقال عن د.نصار عبدالله اضغط هنا
تطرق الدكتور نصار عبدالله فى احدى مقالاته فى جريدة العربى الناصرى عن حادثة  مأمور البدارى
نقلنا لكم الجزء المتعلق بروايته عن الحادثة
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وتنتصر إرادة البدارى ويفوز مرشح الوفد، ويقرر إسماعيل صدقى أن ينتقم من البدارى شر انتقام فيوعز إلى وزير الداخلية أن يعين لها مأمورا عرف بالقسوة الشديدة ويستجيب وزير الداخلية فيختار يوسف أفندى الشافعى الذى كان أقل ما يمكن أن يوصف به أنه شخصية سادية، ويبدأ يوسف الشافعى حملة التنكيل بالقبض على كل من لا يروق له من المواطنين بسبب أو بدون سبب وقد كان من بين المقبوض عليهم شاب يدعى أحمد جعيدى عبد الحق وشهرته الضرس جعيدى، أما سبب القبض عليه فهو أنه كان يرتدى جلبابا فاخرا من الحرير السكروتة ويمسك فى يده خيزرانة ذات مقبض من العاج ويسير مزهوا بنفسه أمام مركز البوليس، ويتعرض الضرس للضرب فى مركز الشرطة ويقوم يوسف أفندى بنفسه بإدخال العصا فى دبره حتى يتأكد بنفسه أنه لا يجوز لأى إنسان أن يرفع رأسه أمام المركز إلا إذا كان من رجال الشرطة أو من أتباع إسماعيل باشا صدقى!!، ثم يخلى سراحه بعد ذلك بعد أن ناله ما ناله من التعذيب دون أى سبب حقيقى أو ذنب جناه!!، غير أن الحكاية لم تنته عند هذا الحد إذ كان هناك فصل آخر من فصولها فى انتظار المأمور، ففى مساء السبت 19 مارس من عام 1932 وعندما كان يوسف الشافعى أفندى عائدا من زيارته لدار مهندس الرى فهيم أفندى نصيف وعند مدرسة البدارى الابتدائية وخلف حائط متهدم كان هناك من يترصد خطواته وعندما أصبح فى مرمى النار انطلقت رصاصة أودت بحياته!!، ويجن جنون وزارة الداخلية ويقبض على عدد كبير من المواطنين ويتعرضون جميعا لأبشع أنواع التعذيب أملا فى أن يعترف واحد منهم بالجريمة، كان القاتل الحقيقى هو الضرس الذى لاذ بالاختباء فى مكان أمين فى أعقاب قيامه بالثأر لكرامته وكرامة كل أبناء البدارى من الإرهابى المجرم يوسف الشافعى أفندى، ويتم استدعاء فرقة من الهجانة تفرض حظر التجول على جميع مواطنى البدارى وتلزمهم جميعا بالبقاء فى بيوتهم إلى أن يتم القبض على الفاعل، غير أن تلك الإجراءت لم تسفر عن نتيجة فتضطر وزارة الداخلية للجوء إلى العمدة الموقوف -محمد بك نصار-، الذى كان يرى أن واجبه يحتم عليه أن ينقذ البلد من هذا الويل، عندئذ سعى بنفسه إلى مكان اختباء الضرس وأقنعه بأنه قد أدى واجبه بالقصاص من ذلك المجرم، وأنه يتعين عليه الآن أن يسلم نفسه حتى يجنب ذوى قرباه ما يتعرضون له الآن من الأذى، ويستجيب الضرس لرأى العمدة الموقوف الذى كان الجميع يثقون فى رأيه وفى وطنيته ويسلم نفسه إلى السلطات حيث يحاكم ويحكم، عليه بالإعدام،.. ويطعن الضرس فى الحكم أمام محكمة النقض لكن المحكمة تؤيد الحكم، ويسجل عبد العزيز باشا فهمى رئيس المحكمة فى حيثيات حكمه التاريخى أن المحكمة إذ تؤيد الحكم لأنه سليم من الناحية القانونية، فإنها تؤيدة على مضض لأن ما كان يفعله يوسف أفندى الشافعى إجرام فى إجرام، وتناشد المحكمة جلالة الملك فؤاد بأن يستخدم سلطته المقررة له بمقتضى الدستور فى تخفيف الحكم، ويستجيب الملك فؤاد، ويصدر أمرا ملكيا بتخفيف الحكم من الإعدام الى الأشغال الشاقة المؤبدة مراعاة للظروف السياسية التى أحاطت بالجريمة، ويدخل الضرس الليمان ثم يفرج عنه بعد قضاء نصف المدة
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حكم عبد العزيز باشا فهمي في قضية قتل مأمور مركز البداري- ونفي سبق الإصرار
يمكنكم قراءة الحكم التاريخى كاملا بالضغط هنا

Thursday, January 13, 2011

الحكم فى قضية مأمور البدارى

 

4-6-2010-0-45-4253

مجموعة القواعد القانونية التي قررتها محكمة النقض والإبرام في المواد الجنائية - وضعها محمود أحمد عمر باشكاتب محكمة النقض والإبرام
الجزء الثالث (عن المدة بين 7 نوفمبر سنة 1932 وبين 26 أكتوبر سنة 1936) - صـ 45

جلسة 5 ديسمبر سنة 1932

برياسة سعادة عبد العزيز فهمي باشا وحضور حضرات محمد لبيب عطية بك وزكي برزي بك ومحمد فهمي حسين بك وأحمد أمين بك.

(46)
الطعن رقم 2421 سنة 2 القضائية

( أ ) إعدام. طريقة الإعدام. عدم ذكرها بالحكم. لا عيب.
(المادة 13 ع)
(ب) شروع في قتل. السبب الذي حال دون إتمام الجريمة. فهمه من سياق الحكم. عدم بيانه صراحة. لا أهمية له.
(جـ) ظرف سبق الإصرار. التروّي والتفكير المطمئن. شرط في توافره.
(د) ظرف الترصد. ظرف مستقل. حكمه حكم سبق الإصرار تماماً. توافره وحده مع قصور الحكم في بيان توافر ظرف سبق الإصرار. لا نقض.
(هـ) عقوبة ذات حدّ واحد. توقيعها. ذات حدّين، توقيع أقصاها. موجبات إيقاعها. لا ضرورة لذكرها. استعمال الرأفة. النزول عن درجة العقوبة المنصوص عليها. بيان موجب ذلك. لا ضرورة.
(و) عدم الخروج في تقدير العقوبة عن النصوص القانونية. ذكر موجبات الشدّة أو موجبات التخفيف. لا ضرورة. ذكر علل خاطئة للشدّة أو للتخفيف. لا نقض.
1 - لا يعيب الحكم القاضي بالإعدام عدم نصه على ذكر طريقة ذلك الإعدام. أما كون الإعدام يكون تنفيذه بالشنق، كما قضت به المادة 13 عقوبات، أو بأي طريقة أخرى، فهذا عمل من أعمال سلطة التنفيذ، ولا شأن فيه لسلطة الحكم.
2 - لا أهمية لعدم بيان السبب الذي حال دون إتمام الجريمة في تهمة الشروع في القتل، ما دام سياق الحكم يفهم منه هذا السبب.
3 - إن ظرف سبق الإصرار يستلزم أن يكون لدى الجاني من الفرصة ما يسمح له بالتروّي والتفكير المطمئن فيما هو مقدم عليه. فمن أوذي واهتيج ظلماً وطغياناً وأزعج من توقع تجديد إيقاع الأذى به، فاتجهت نفسه إلى قتل معذبه، فهو فيما اتجه إليه من هذا الغرض الإجرامي الذي يتخيله قاطعاً لشقائه يكون ثائراً مندفعاً لا سبيل له إلى التصبر والتروّي والأناة، فلا يعتبر ظرف سبق الإصرار متوفراً لديه إذا هو قارف القتل الذي اتجهت إليه إرادته.
4 - الترصد ظرف مستقل، حكمه في تشديد عقوبة القتل العمد حكم سبق الإصرار تماماً. فإذا أثبت حكم توافر ظرف الترصد، وقصر عن بيان توافر ظرف سبق الإصرار، فلا ينقض. وذلك لأن القانون، إذ نص في المادة 194 عقوبات على عقاب من يقتل نفساً عمداً مع سبق الإصرار أو الترصد، فقد غاير بين الظرفين وأفاد أنه لا يعلق أهمية على ضرورة وجود سبق الإصرار مع الظرف الثاني وهو الترصد، بل يكفي في نظره ثبوت مجرّد الترصد مادياً على من يقتل متعمداً، بقطع النظر عن كل اعتبار آخر.
5 - للمحكمة توقيع العقوبة إذا كانت ذات حدّ واحد كعقوبة الإعدام، أو أقصاها إذا كانت ذات حدّين، بدون أن تكون ملزمة ببيان موجب ذلك. وكل ما هي ملزمة به إنما هو مجرّد الإشارة إلى النص المبيح. ولها أيضاً، إذا هي أرادت استعمال الرأفة والنزول عن درجة العقوبة المنصوص عليها إلى درجة أخف منها، أن تفعل دون أن تكون ملزمة وجوباً ببيان موجب هذا العدول عن المنصوص عليه إلى ما هو أخف منه.
6 - محكمة الموضوع، ما لم تخرج في تقدير العقوبة عن النص القانوني، لا تسأل حساباً عن موجبات الشدّة ولا عن موجبات التخفيف.

الوقائع

اتهمت النيابة العامة هذين الطاعنين بأنهما في ليلة السبت 19 مارس سنة 1932 الموافق 12 ذي القعدة سنة 1350 ببندر البداري مركزها مديرية أسيوط: الأوّل قتل عمداً يوسف الشافعي أفندي مأمور البداري بأن أطلق عليه عياراً نارياً قاصداً قتله فأحدث به الإصابات المبينة بالكشف الطبي والتي أحدثت الوفاة وكان ذلك مع سبق الإصرار والترصد، وشرع في قتل فهيم أفندي نصيف مهندس الري عمداً بأن أحدث به الإصابات المبينة بالكشف الطبي وكان قاصداً قتله فلم يتم لأمر خارج عن إرادته. والثاني في الزمن والمكان المذكورين اشترك مع الأوّل في الجريمتين سالفتي الذكر وذلك بطريق الاتفاق والمساعدة بأن اتفق معه على ارتكاب الجريمة وساعده بالحضور في مكان الحادث فوقعت الجريمتان بناء على هذا الاتفاق والمساعدة. وطلبت من حضرة قاضي الإحالة إحالتهما إلى محكمة جنايات أسيوط لمحاكمة الأوّل بالمواد 194 و194 و45 و46 من قانون العقوبات والثاني بها وبالمادتين 40 و41 من القانون المذكور. فقرر حضرته في 10 إبريل سنة 1932 بإحالتهما إليها لمحاكمتهما بالمواد السالفة الذكر.
وادعى الشافعي حنفي أفندي بحق مدني وطلب الحكم له بمبلغ جنيه مصري تعويضاً قبل المتهمين بالتضامن.
وبعد أن سمعت المحكمة الدعوى حكمت حضورياً في 21 يونيه سنة 1932 عملاً بالمواد 194 و194 و45 و46 و32 من قانون العقوبات بالنسبة للأول وبالمواد 194 و40 فقرة ثانية وثالثة و41 و194 و45 و46 و199 و32 من القانون المذكور بالنسبة للثاني بإعدام أحمد جعيدي عبد الحق وبمعاقبة حسن أحمد أبي عاشور الشهير بحسونه بالأشغال الشاقة مؤبداً وإلزامهما متضامنين بأن يدفعا للمدعي بالحق المدني الشافعي أفندي حنفي جنيهاً واحداً تعويضاً مع المصاريف المدنية وألف قرش أتعاب محاماة.
فطعن المحكوم عليهما في هذا الحكم بطريق النقض في يوم صدوره وقدّم كل من حضرتي المحاميين مرقس فهمي أفندي وإبراهيم ممتاز أفندي عن الأوّل تقريراً بالأسباب في 9 يوليه سنة 1932 ولم يقدّم الثاني أسباباً لطعنه. وحضر الأستاذ مرقس فهمي جلسة المرافعة وترافع بما هو مدوّن بمحضرها.

المحكمة

بعد سماع المرافعة الشفوية والاطلاع على الأوراق والمداولة قانوناً.
بما أن الطاعن الثاني لم يقدم أسباباً لطعنه فهو غير مقبول شكلاً.
وبما أن الطاعن الأوّل أحمد جعيدي عبد الحق قدّم طعنه في الميعاد وكذلك أسبابه فهو مقبول شكلاً.
وبما أن مبنى الوجهين الأوّلين من التقرير الثاني نقد أدلة الثبوت التي أخذت بها المحكمة وموازنة قوّتها وانتقاص قيمتها وهذا مما يتعلق بموضوع الدعوى ولا شأن لمحكمة النقض والإبرام به.
وبما أن شطراً من الوجه الثالث من هذا التقرير يتضمن أمرين (الأوّل) أن الحكم إذ قضى بإعدام الطاعن لم يذكر طريقة ذلك الإعدام (والثاني) أنه في جريمة الشروع في قتل المهندس لم يبين السبب الخارج عن إرادة الجاني الذي حال دون إتمام الجريمة.
وبما أن المادة 194 من قانون العقوبات التي طبقتها المحكمة قد اقتصرت على النص بأن مرتكب الجريمة المشار إليها فيها يكون جزاؤه الإعدام بدون نص على طريقته، فالحكم من هذه الجهة قانوني لا شبهة فيه. أما كون الإعدام يكون تنفيذه بالشنق كما قضت به المادة (13) عقوبات أو بأي طريقة أخرى فهذا عمل من أعمال سلطة التنفيذ ولا شأن فيه لسلطة الحكم. كما أنه لا أهمية لعدم بيان الأمر الذي حال دون إتمام الجريمة في تهمة الشروع في قتل المهندس (أوّلاً) لأن هذه الجريمة قد جبت عقوبتها بعقوبة جريمة القتل التي اقترنت هي بها (وثانياً) لأن سياق الحكم يفهم منه هذا السبب وهو أن المجني عليه نجا من الموت بالعلاج وبأن الإصابة جاءته في غير مقتل. ولذلك يكون هذا الشطر من الوجه الثالث متعين الرفض.
وبما أن باقي الوجه الثالث من التقرير الثاني يتضمن في جوهره ما ذكر تفصيلاً في التقرير الأول. وهذا التقرير الذي شرحه وكيل الطاعن في المرافعة الشفهية مبناه أن الوقائع التي أثبتها الحكم المطعون فيه في معرض بيانه لتوافر ظرف سبق الإصرار والترصد إذا كانت تدل حقيقة على ما يحفظ الطاعن ويدعوه إلى قتل المجني عليه فإنها لا تدل على قيام ظرف سبق الإصرار بمعناه القانوني إذ تلك الوقائع تتضمن إثباتاً لغلظة المأمور المجني عليه ولشيء كثير من أفعال جنائية محرّمة كان يرتكبها كل مساء في معاملته للطاعن، وهذا من شأنه أن يجعل الطاعن في حالة اضطراب لا استقرار فيه وهياج مستمر لا فرصة معه للتفكير الهادئ الذي هو شرط ضروري لتحقق سبق الإصرار، وإذن فتكون المحكمة أخطأت في تطبيق القانون إذ اعتمدت وجود ذلك الظرف مع أنه منعدم. وكذلك هي أخطأت في اعتبار أفاعيل المأمور الإجرامية ضرباً من القيام بالواجب فشدّدت العقوبة مع أن تلك الأفاعيل من موجبات التخفيف، ولذلك فهو لا يطلب نقض الحكم وتطبيق القانون بل يطلب نقضه وإعادة المحاكمة من جديد.
وبما أنه تبين من مراجعة الحكم المطعون فيه أنه في معرض بيان ظرف سبق الإصرار والترصد ذكر ما يلي حرفياً: "وبما أن سبق الإصرار واضح من الوقائع السالف ذكرها وبما تبين من الضغينة التي يحملها المتهمان للقتيل بسبب إنذارهما مشبوهين والملابسات التي أحاطت بتوجيه هذا الإنذار إليهما وإمعان القتيل في تشديد المراقبة عليهما ومعاملتهما بالشدة التي قال بها أحمد جعيدي في عريضته المؤرّخة 2 يناير سنة 1932 المقدّمة لوكيل النيابة والتي ذكرها المتهم الثاني أيضاً في التحقيقات بأنه كان يربط من رجليه في محل الخيل ويضرب ويهان إهانة كثيرة والتي أيدها أيضاً ما ذكره محمد نصار بك بالجلسة وكانت هذه الشدّة في معاملتهما وإنذارهما مشبوهين مما أذكى حفيظتهما ضدّ القتيل فصمما على التربص له وقتله وأخذا يتحينان الفرص إلى أن كانت ليلة الحادثة وهما يعلمان من مراقبتهما للمأمور في غدواته وروحاته أنه اعتاد غالباً أن يتوجه لزيارة مهندس الري في عمله مساءً والعودة من نفس الطريق الذي كمنا بالقرب منه حتى إذا مر عليهما في ليلة الحادثة فاجأه أوّلهما بإطلاق النار عليه من البندقية التي أعدّها لهذا الغرض".
وبما أن شهادة محمد نصار بك التي أشارت إليها المحكمة واعتمدتها ورد بها كما يؤخذ من محضر الجلسة: "أن المأمور المجني عليه كان يطلب نوم الطاعنين بالمركز وفي نومهم كانت تحصل لهم إهانة من العساكر لسيرتهم الرديئة فتألموا وتأثروا من هذا ومن الإهانة". ولما سئل عن بيان هذه الإهانة قال: "الحاجات والإهانات اللي سمعناها جامدة". ولما سئل عما سمعه من ذلك قال: "سمعت أن المأمور يأمر بقص أشنابهم واللبد يقصها ويجيب لهم رشمة ليف ويعملها لهم زي لجام الجحش". ولما سئل عما كان يحصل بعد إلجامهم قال: "شوف الجحش يبرطع إزاي". وقال أيضاً إجابة على سؤال المحكمة: "كان يكلفهم أن يقولوا أنا مره". ولما سئل قال على سبيل التأكيد: "حصل إنه دق العصى في طيـ.......". ولما سئل عن إهانات أخرى قال: "أي الشيء اللي يخليهم يرجعوا عن السرقات عمله وياهم". ولما كرر عليه السؤال قال: "هو فيه أزيد من دق العصى في طيـ... وقص شنبه وقصته وإلجامه؟!".
وبما أن هذه المعاملة التي أثبتت للمحكمة أن المجني عليه كان يعامل الطاعنين بها هي إجرام في إجرام، ومن وقائعها ما هو جناية هتك عرض يعاقب عليها القانون بالأشغال الشاقة، وكلها من أشدّ المخازي إثارة للنفس واهتياجاً لها ودفعاً بها إلى الانتقام. ولو صح أن المأمور كان يطلب نوم الطاعنين بمركز البوليس كما يقول الشاهد نصار بك الذي اعتمدت المحكمة شهادته، وكان هذان الطاعنان يتخوّفان من تكرار ارتكاب أمثال هذه المنكرات في حقهما كما يقول وكيل أحمد جعيدي في تقرير الأسباب وفي المرافعة الشفهية فلا شك أن مثلهما الذي أوذي واهتيج ظلماً وطغياناً والذي ينتظر أن يتجدّد إيقاع هذا الأذى الفظيع به - لا شك أنه إذا اتجهت نفسه إلى قتل معذبه فإنها تتجه إلى هذا الجرم موتورةً مما كان منزعجةً واجمةً مما سيكون، والنفس الموتورة المنزعجة هي نفس هائجة أبداً لا يدع انزعاجها سبيلاً لها إلى التصبر والسكون حتى يحكم العقل - هادئاً متزناً متروّياً - فيما تتجه إليه الإرادة من الأغراض الإجرامية التي تتخيلها قاطعة لشقائها. ولا شك بناء على هذا أن لا محل للقول بسبق الإصرار إذ هذا الظرف يستلزم أن يكون لدى الجاني من الفرصة ما يسمح له بالتروّي والتفكير المطمئن فيما هو مقدم عليه.
ولكن هل من الصحيح الثابت أن الطاعنين كانا منزعجين من أن يحصل لهما ما حصل من قبل أي هل كانا في كل ليلة أو كل بضع ليال يبيتان حتماً بمركز البوليس؟ إن نصار بك إذا كان قال "إن المأمور كان يطلب نومهما في المركز" فإنه قال أيضاً في شهادته ما يفيد أن الخفراء ورجال البوليس لم يستطيعوا أن يجعلوهما يبيتان في المركز مما قد يدل على أنهما لم يبيتا إلا ليلة أو ليالي محدودة بعدها لم يمتثلا للمبيت فيه.
وبما أنه لا يوجد في الحكم ولا فيما اعتمده وأشار إليه من شهادة الشاهد نصار بك ما يدل بوجه أكيد على أن الطاعنين كانا يبيتان كل ليلة أو كل بضع ليال في المركز، هذه الدلالة التي يتحقق معها أن لا سبق إصرار للعلة المتقدّمة فهذه المحكمة لا تستطيع أن تجزم بأن هذا الظرف غير متوافر في الدعوى؛ كما لا ترى محلاً لنقض الحكم بسبب قصوره عن هذا البيان لأن هذا البحث لا يكون منتجاً في الدعوى ما دام الحكم أثبت أيضاً توافر ظرف الترصد وما دام الترصد هو ظرف مستقل حكمه في تشديد عقوبة القتل العمد حكم سبق الإصرار تماماً.
وبما أنه لا يمكن الاعتراض بأن سبق الإصرار إذا انعدم قانوناً انعدم معه الترصد أيضاً لكون الترصد يستدعي بطبيعته وجود سبق الإصرار ولا يمكن تصوّره مستقلاً عنه، وأنه ما دام الأمر كذلك فمن الواجب نقض الحكم بصرف النظر عما قالته المحكمة من توافر ظرف الترصد - لا يمكن الاعتراض بذلك لأن الترصد وإن كان لا يتصوّر عادة إلا مع قيام سبق الإصرار بالمعنى القانوني عند المترصد غير أن من الممكن عقلاً تصوّره مع انعدام سبق الإصرار بهذا المعنى، كصورة الدعوى الحالية لو صح فيها أن الطاعن كان مهتاجاً منزعجاً يريد بجريمته ثأر أذى ماض واتقاء أذى وشيك وأنه تربص وهو على تلك الحال وقارف الجريمة متربصاً. على أن القانون إذ نص في المادة 194 على عقاب من يقتل نفساً عمداً مع سبق الإصرار أو الترصد فقد غاير بين الظرفين وأفاد أنه لا يعلق أهمية على ضرورة وجود سبق الإصرار مع الظرف الثاني وهو الترصد بل يكفي في نظره ثبوت مجرّد الترصد مادياً على من يقتل متعمداً بقطع النظر عن كل اعتبار آخر. ولو كان الأمر بخلاف ذلك لما كان من معنى للمغايرة بين الظرفين بل كان الاقتصار على أوّلهما وهو سبق الإصرار كافياً. والظاهر أن الشارع وجد أن الترصد وسيلة للفاتك يضمن بها تنفيذ جريمته غيلة وغدراً في غفلة من المجني عليه وعلى غير استعداد منه للدفاع عن نفسه فاعتبر تلك الوسيلة بذاتها من موجبات التشديد لما تدل عليه من نذالة الجاني وإمعانه في ضمان نجاح فعلته ولما تثيره من الاضطراب في الأنفس يأتيها الهلاك من حيث لا تشعر. وبما أن الحكم المطعون فيه أثبت وجود الترصد فقد صح تطبيق المادة 194 من قانون العقوبات التي عامل الطاعن بها وأصبح البحث في مسألة سبق الإصرار غير منتج.
وبما أن الطاعن يشير في هذا الوجه إلى أن محكمة الجنايات عند تقديرها العقاب قد جعلت من موجبات الشدّة ما هو في الحقيقة من دواعي الرأفة ويعيب عليها هذا الخطأ في التقدير.
وبما أنه بالاطلاع على الحكم المطعون فيه وجد أن المحكمة بعد أن بينت ما يقضي بإدانة الطاعنين واستحقاقهما العقاب بمقتضى المادة 194 من قانون العقوبات أتت في معرض تقدير الجزاء الذي يستحقانه في نظرها فقالت: "وبما أن القتيل" "كان يؤدّي واجباً بمطاردته هذين الشقيين اللذين عاثا في الأرض فساداً، فإقدام" "هذا الآثم على قتله مما يدعو المحكمة إلى أخذه بالشدّة بدون رحمة ولا شفقة وإن" "القصاص هو الجزاء الأوفى". وبعد ذلك أحالت الأوراق للمفتي ثم حكمت على الطاعن بالإعدام وعلى زميله الطاعن الثاني بالأشغال الشاقة المؤبدة.
وبما أن ذلك التعليل الذي بنت عليه المحكمة استعمالها أقصى حدّ في الشدّة هو تعليل فاسد لقيامه على أساس مرتبك بل غير صحيح. إذ بينما هي في معرض بيان سبق الإصرار تشير إلى ما ثبت لديها من أن المأمور المجني عليه أتى في معاملة الطاعنين بضروب من المنكرات كربطهما في زرائب الخيل وقص شواربهما ووضع لجم من الليف في فيهما وإدخال العصى في دبرهما تلك المنكرات التي تدل على أن هذا المأمور كان قاسياً في معاملته لهما قسوة خارجة عن حدّ القانون بل شاذاً فيها شذوذاً إجرامياً فظيعاً - بينما تذكر ذلك إذا بها تعود في معرض تقدير العقوبة فتقرّر أن المأمور كان يطارد هذين الشقيين ويقوم بواجبه في هذا الصدد!! كأنما هي تعتبر أن شذوذه هذا الإجرامي الذي سلمت به من قبل هو من قبيل قيام الموظف مثله بواجبه مع أن البداهة تقضي بأنه شذوذ يحفظ كل إنسان ولو مجرماً ويدعو إلى معذرته والتخفيف من مسئوليته إذا هو سلك سبيل الانتقام.
ولكن بما أن الأصل أن للمحكمة توقيع العقوبة إذا كانت ذات حدّ واحد كعقوبة الإعدام أو أقصاها إذا كانت ذات حدّين بدون أن تكون ملزمة ببيان موجب ذلك ضرورة أن تلك العقوبة الفذة أو هذا الحدّ الأقصى كلاهما منصوص عليه في القانون عقاباً على ذات الجريمة التي ثبتت لديها، وكل ما هي ملزمة به إنما هو مجرّد الإشارة إلى النص المبيح. أما إذا أرادت استعمال الرأفة والنزول عن درجة العقوبة المنصوص عليها إلى درجة أخف فهنا فقط مظنة للتساؤل عما إذا كانت ملزمة ببيان موجب هذا العدول عن المنصوص عليه إلى ما هو أخف. ومع ذلك فمن المتفق عليه أن هذا البيان أيضاً غير واجب عليها إذ الرأفة شعور نفسي تثيره علل مختلفة لا يستطيع المرء غالباً أن يحدّدها حتى يصوّرها بالقلم أو اللسان، ولهذا لم يكلف القانون القاضي، وما كان ليستطيع تكليفه، ببيانها بل هو يقبل منه مجرّد قوله بقيام هذا الشعور في نفسه ولا يسأله عليه دليلاً.
وبما أنه ما دام الأصل أن محكمة الموضوع ما لم تخرج في تقدير العقوبة عن النص القانوني فلا تسأل حساباً عن موجبات الشدّة ولا عن موجبات التخفيف بل حكمها نافذ حتى ولو كانت تزيدت فذكرت للشدّة أو التخفيف عللاً خاطئة أو عكسية لا تنتج أيهما بل قد تنتج عكسه - ما دام الأصل كذلك فإن محكمة النقض في الدعوى الحالية، ولو أنها ترى أن محكمة الموضوع إذا أرادت أن تستعمل مع الطاعن منتهى الشدّة وأن تحكم عليه بالإعدام قد عللت هذه الشدّة تعليلاً معكوساً يقتضي بذاته الرأفة لا الشدّة، إلا أنها من الوجهة القانونية لا تستطيع إلا احترام هذا الحكم ولا تجرؤ على المساس به. لكنها من وجهة العدل والإنصاف تجد من الواجب عليها إراحة لضمائر أعضائها أن تلفت نظر أولي الأمر إلى وجوب تلافي هذا الخطأ القضائي الذي لا حيلة قانونية لها فيه. ولو كان الأمر بيدها وكانت هي التي تقدّر العقوبة لما وسعها أن تعاقب الطاعنين كليهما بمثل تلك الشدّة بل لعاملتهما بما توجبه ظروف الدعوى من الرأفة والتخفيف.
وحيث إنه لجميع ما تقدم لا ترى هذه المحكمة في احترامها لًلقانون سوى رفض الطعن على مضض.

Wednesday, January 12, 2011

قانون الجذب الفكرى



قانون الجذب الفكرى

ideaالتعريف بقانون الجذب الفكرى
ينص قانون الجذب الفكري على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو ناتج لأفكارنا في الماضي وأن أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا، بالأحرى يقول القانون أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شيء جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذا الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب إليها كل ما يتمناه المرء.


أي انك تجذب ما ((تفكر فيه))..وليس ماتتمناه فقط.فقانون الجذب يجذب لك الفرص التي ستحقق ما تريده بشرط
أن يكون (ما تريده)..هو ما تفكر فيه دائما ومخزن بعقلك الباطن.

 

الجذب الفكري في التاريخ

قانون الجذب الفكري ليس جديدا وليس من معطيات القرن الواحد والعشرين ولكنه قانون قديم قدم الحضارة نفسها إذ أن المصريين القدماء اعتقدوا بوجود هذا القانون واستعملوه في حياتهم اليومية وتبعهم اليونانيون القدماء عامة ونسي العالم بشأن هذا القانون لفترة طويلة حتى أواسط القرن العشرين حين بدأ علم البرمجة اللغوية العصبية يشق طريقه إلى العالم ويصبح علما معترفا به بدأ علماء هذا العلم بإحياء هذا القانون من جديد وهم يصرون على أن جميع من أنجزوا شيئا مهما في حياتهم أو بلغوا مستويات عالية من النجاح في الحياة قد طبقوا هذا القانون في حياتهم بشكل أو بآخر
آلية عمل قانون الجذب الفكري
قانون الجذب يخبرك ان
(الأفكار الايجابية تعطي نتائج ايجابية والأفكار السلبية تعطي نتائج سلبية)..
بمعنى اذا فكرت في فكره تعتقد انها مستحيله أو صعبة التطبيق..إياك أن تردد بصعوبتها
فقط حول المستحيل للممكن..
فالانسان عباره عن طاقه بها ذبذبات وهذه الذبذبات تعمل على جذب أي شيء نفكر فيه المخزن في عقلنا الباطن..
فاانت مثلا عندما تخبر نفسك بأن ديونك لن تنهي..فهي فعلا لن تنتهي..وستزداد يوما عن يوم..لان تفكيرك سلبي في مواجهتها..
بينما اذا غيرت فكرك إلى تفكير ايجابي وتخيلت وآمنت انك الان بدون ديون وان حالتك المادية في تحسن..فالقدر سيستجيب لك..وسيهديك فرص من تحسين حياتك طبعا انت سوف تستغل هذه الفرص وتعمل على تحسين وضعك
فيكننا القول انه
((يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه .. فيتحرك باتجاهك ))..

علاقة قانون الجذب بالشريعة

قانون الجذب مرتبط ارتباط قوي بديننا الحنيف..فهو يدعو إلى
أن تتفائل وتظن الخير ..
والله يقول (أنا عند ظن عبدي بي (فليظن ) بي ما شاء ان خيراَ
فخير وان شراَ فشر)
وفي هذا الحديث الخطير تلميح وتصريح بان الظن يجذب قدر الله
فالله سبحانه وتعالى يقول هنا انه جلت قدرته عند ظن
(( فليظن بي ما شاء )) أي ظن ما تشاء وسوف تجد ذلك .
وقد قال العلامة ابن القيم الجوزيي ..
(( إن الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب أمل آمل )) .
فالله سبحانه لا يخيب الآمال وما خاب من رجاه وظن خيراً
ويردد الرسول عليه الصلاة والسلام..(لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)
وفي حديث للنبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بثلاثة أيام قال (أحسنوا الظن بالله)
هذا القانون لا يخالف الشرع لان المشرع واحد هو الله..
وايماناَ بقول صلى الله عليه والسلام (الدعاء يرد القدر)..
أي إن حتى القدر المكتوب من قبل أن نلد من الممكن أن يتغير..
لانه من مخلوقات الله وبيد الله كل شيء..
فالإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان وهو مراد الله في خلقه
ولا يعلمه إلا هو عز جلاله..
فمن يرجع تعاسته على ان الله كتبها له وان قدره هو تعيس..
فهو بذلك أخطأ لان الله اعدل العادلين واحكم الحاكمين ..
فالله كل مايرسله خيراَ لعبده ولكن كل مايحدث له هو ناتج من
ظنه بالله عز وجل...فهو في الحديث القدسي يقول
( أنا عند ظن العبد بي )..
وليس عند حسن الظن..بمعنى ان الظن هو راجع للعبد نفسه
فيما يتوقع من الله جلا جلاله ان يعطيه.
وقد كان لنا أسوه حسنه في سيد البشر عليه الصلاة والسلام
عندما اعطى ايحاء لمن حوله انهم في يوم من الايام سيمتلكون
كنوز كسرى..وهذا ماحدث لهم في عهد عمر بن الخطاب


الخلاصة


تذكر دوما..كل ماحدث لحياتك هو نتاج افكارك وتصوراتك.. فركز على ماتفكر فيه.

الدعاء ..ادعي وانت متيقن ومتأكد ان الله لن يخذلك وسيحقق مرادك..وسيوفر فرص لما تريده.

الاستغفار بنية تحقيق شيء معين هو جزء من الجذب..وليس الاستغفار بطريقة بغبغائية بعيد عن الاستشعار والتخيل والتأكد ان الله سيحقق لك مرادك اياَ كان..من صحه او ثروه او خير..فسيتحقق فقط اذا توكلت على الله الذي سيحقق لك ماتريد.

اصدقائك..هم نتاج جذبك ..فركز في اختيار اصدقائك ومن يعينوك على دنيك ودينك.

قانون الجذب ليس معناه انه يوفر لك ماتريده..هو يوفر لك الفرص التي تعينك على تحقيق ماتريده وتتمناه.

تودد للقدر..بمعنى لاتجزع اذا لم يتحقق ماتتمنى..تأكد انه سيأتي طالما قرنت جذبك بالتوكل بالله.

الحياة مبنيه على قوانين كونية كثيره ..كلها تدور لمصلحتنا اذا احسنا الظن بالله تعالى.

تـــأكد ان في هذه الدنيا ليس بشىء صعب او حتى مستحيل..
فهــو من قال عز وجل (إن الله على كل شيء قدير).

هناك عدة كتب وافلام ناقشت بالتفصيل قانون الجذب الفكرى وطرق تطبيقة اشهرها على الاطلاق كتاب وافلام السر
“the secret”
الموقع باللغة الانجليزية…سوف نرفع لكم قريبا ان شاء الله النسخة العربية

المستشار ممتاز نصار

 
162861_137122949682057_100001530582616_227588_3237877_n
 
عندما نتحدث عن ابناء البدارى العظام اول اسم يتبادر الى اذهاننا هو المستشار الراحل ممتاز نصار احد رموز المعارضة ..وشيخ مشايخ القضاء المصرى
نقلنا لكم مقالة من جريدة الوفد تتناول فى ايجاز تاريخه العظيم..الذى هو اكبر بكثير من ان تحتوية عشرات المقالات
  ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المستشار ممتاز نصار:
ذاكرة حزب الوفد غنية بالرموز الوطنية،التي دافعت عن حقوق الوطن والمواطن المصري في اي مكان تولت فيه القيادة ،
ومازالت سطور التاريخ المصري شاهدة علي ان مصر كانت ولا تزال تنجب العديد من ابنائها الأبرار الذين حافظوا عليها حتي... اخر نفس في حياتهم فكانوا بمثابة القدوة والمثل لكل جيل قادم.
ومن أهم تلك الشخصيات شيخ مشايخ القضاة والنائب المستشار ممتاز نصار.. صاحب أكبر عدد من الاستجوابات النارية في تاريخ البرلمان المصري وأبرز نوابه في مجلس 1976.
والمستشارممتاز محمد نصار من مواليد 9 نوفمبر 1912 ـ مركزالبداري بمحافظة أسيوط وهومن أبرز السياسيين في السبعينيات والثمانينيات، ورئيس نادي القضاة في الستينيات وأحد ضحايا مذبحة القضاء الشهيرة في عام 1969. وشغل منصب رئيس الهيئة البرلمانية الوفدية بمجلس الشعب وزعيم المعارضة بالبرلمان.
وفي الوقت الذي احتفل فيه القضاة بعيدهم خلال الاسبوع الجاري كان لزاما علينا ان نلقي الضوء علي إحدي الشخصيات التي ساهمت بفكرها ورؤيتها ووطنيتها في الدفاع عن استقلال القضاء في فترة عصيبة من تاريخ مصر ربما كاد يتحول فيه القضاء المصري لمجرد أداة في يد النظام الحاكم وقتها لولا تصدي القضاة لذلك.
وكانت ابرز المواقف الوطنية للمستشار ممتاز نصار فيما عرف بمذبحة القضاء في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي اراد توجيه القضاء والقضاة في نفس اتجاه الدولة وقام وقتها علي صبري نائب رئيس الجمهورية آنذاك بكتابة مقالات بجريدة الجمهورية تدعو إلي إدخال القضاة للاتحاد الاشتراكي ليكونوا بجوار قوي الشعب العاملة.. ووصف القضاة بأنهم يعيشون في أبراج عاجية وأن فيهم بقايا الإقطاع والرأسمالية البغيضة.. و يجب استئصالهم من جذورهم.. ثم قام علي صبري في هذا التوقيت باستدعاء المستشار ممتاز نصار.. وكان يشغل وقتها رئيس نادي القضاة عام 1967.. وكان وزير العدل وقتها المستشار عصام حسونة وطلب من ممتاز نصار الانضمام رسميا إلي الاتحاد الاشتراكي وعرض عليه موقع أمانة القضاء بالحزب وقتها.
إلا ان نصار رفض بشدة مستندًا إلي أن القضاء ملك للشعب كله.. ولا يمكن أن يكون ملكًا لحزب.. وكان وزير العدل وقتها عصام حسونة الذي رفع الواقعة للرئيس عبدالناصر واستطاع أن يحصل من الرئيس عبدالناصر علي موافقة بإبعاد القضاة عن التنظيم الطليعي والاتحاد الاشتراكي.. وذكرت بعض المصادر ان المشير عبدالحكيم عامر وقف بجوار القضاة في موقفهم الرافض للانضمام للحزب.
وتأتي المواقف المشرفة للمستشار الراحل ايضا عندما تصدي ممتاز نصار لاتفاقية كامب ديفيد التي عقدها الرئيس الراحل انور السادات مع اسرائيل ووقف نصار في وجه أنور السادات الذي لم يحتمل وجود 13 معارضا داخل مجلس الشعب لاتفاقيات كامب ومعاهدة السلام مع إسرائيل وأمر بحل المجلس عام 1979، لإسقاط هؤلاء المعارضين.. ولكن رجال دائرة البداري بأسيوط وقفوا بالسلاح مع ابن دائرتهم ممتاز نصار وحرسوا صناديق الانتخابات بأجسادهم وبالسلاح ومنعوا تزويرها ورافقوها حتي إتمام عملية الفرز.. ونجح ممتاز نصار وانتصر علي السادات بل كان الفائز الوحيد من المجموعة التي رفضت الاتفاقية وتم إسقاطهم ولقب وقتها بالنائب الذي انتصر علي الرئيس.
وبعد وفاة عبد الناصر اكتشف المستشار ممتاز نصار أن قرار سجن الإخوان كان باطلا لأن مجلس الأمة ومجلس الثورة لم يطلعا عليه وطالب بناء علي ذلك بالإفراج عن الإخوان المسجونين.
وعندما سأل القضاة العسكريون الرئيس المصري السابق أنور السادات بشأن ما إذا كان قد استشير في قرار السجن الجماعي للإخوان بصفته أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة قال لهم إنه لم يحَطْ علما بأمر القرار فعلا وطالب بالإفراج عنهم بسرعة دون انتظار موعد المحاكمة القادم المخصص للطعن المقدم من المستشار ممتاز نصار.
وتم بالفعل الإفراج عن الإخوان بل وحصلوا علي تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.
ومازال الشعب المصري بكل طوائفه يستشهد بمواقف ممتاز نصار كنائب بمجلس الشعب بعد ان ضرب الرقم القياسي في عدد الاستجوابات التي قدمت للحكومة للكشف عن الفساد والتجاوزات ووضع استراتيجية تهدف الي خدمة هذا الشعب وهذا البلد العظيم بل يضرب بممتاز نصار المثل والقدوة للنائب المدافع عن حقوق المواطن عندما تذكر الامثلة الحية للنواب الذين يريد الشعب أن يكونوا علي شاكلته
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نشكر العضو محمد محمود فراج على مجهوده 

Tuesday, December 28, 2010

وداعا 2010

ايام قليلة تفصلنا عن انتهاء عام 2010 وبداية عام جديد 2011 ...مر عام بكل افراحة واحزانة ...انتصاراته وانكساراتة..نتمنى من الله عز وجل ان يكون عام 2011 افضل من سابقة...وان يكون عاما سعيدا على كل ابناء بلدتنا الحبيبة "البدارى"  والعالم اجمع
وفى وداعنا لعام 2010 نتذكر معكم بالصور اهم الاحداث التى مرت فية...


1--- 4/1/2010
فى حفل اسطورى..تم الافتتاح الرسمى لبرج "خليفة" فى امارة دبى فى دولة الامارات العربية الشقيقة...ويعد برج خليفة اطول ناطحة سحاب فى العالم..واعلى مبنى شيدتة البشرية ...وارتفاعه 828 متراً




 2--- 12/1/2010



زلزال هايتى ..من اضخم الكوارث البشرية التى ضربت البشرية.... كان هزة أرضية بلغت قوتها 7.0 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها يبعد نحو 10 أميال (17 كيلومتر) جنوب غربي العاصمة الهايتية بورتو برنس. وقع الزلزال في يوم الثلاثاء 12 يناير 2010
 وقع الزلزال على عمق 6.2 ميل (10.0 كم). وقد سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مجموعه من الهزات الارتدادية ( عشر منها زادت قوتها عن 5.0 درجة بينها واحدة بقوة 5.9 وأخرى بقوة 5.5 كلها بنفس العمق
الزلزال الذي استمر لما يزيد عن دقيقة واحدة خلف دمارا هائلا.. قدر الصليب الأحمر الدولي أعداد المتأثرين بالزلزال بثلاثة ملايين شخص بين قتيل وجريح ومفقود.. وقد قتلت شخصيات عامة بارزة عديدة جراء الزلزال، فيما أعلنت الحكومة الهايتية في 9 فبراير عن دفن أكثر من 230.000 قتيل في مقابر جماعية. معظم معالم مدينة بور أو برنس انهارت أو تضررت بشدة جراء الزلزال بينها القصر الرئاسي، مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان


   
3---31/1/2010

فوز المنتخب المصرى لكرة القدم بكأس الامم الافريقية التى اقيمت فى انجولا ..وهو الفوز الثالث على التوالى والسابع فى تاريخها




  4--- 8/2/2010

أول مصافحة دبلوماسية بين أمير سعودى ومسؤول إسرائيلى بارز


5--- 20/3/2010

بداية ثورة بركان ايسلندا ...وفي 14/4/2010  إزداد حجم الثورة . وأدى إرتفاع درجة حرارة الحمم البركانية إلى ذوبان طبقة الجليد السميكة وتدفق الماء البارد بقوة ليختلط مع الحمم ، مما أدى إلى تبريد هذه الحمم بسرعة فجائية فائقة فتحولت إلى قطع وذرات صغيرة من الزجاج حملها بخار الماء على هيئة رماد ليغطي سماء شمال الغرب الأوروبي ما بين جزيرة آيسلندا و أسكتلندا.... وتسبب هذا الرماد البركانى الى توقف رحلات الطيران فى اوروبا لقرابة شهر تكبدت فيها شركات الطيران خسائر ضخمة 





 
6--- 10/4/2010

فى كارثة جوية....وفاة الرئيس البولندى ليخ كاتشينسكي وزوجته  و 130 من مرافقية في حادث تحطم طائرة ركاب روسية في سمولنسك بغرب روسيا، 








 7--- 20/4/2010


تسرب نفطى هائل فى خليج المكسيك و هو كارثة بيئية نجمت عن تسرب نفطي هائل حصل بعد انفجار غرق "منصة بحرية لاستخراج النفط" تابعة لشركة بريتش بيتروليوم (بي بي) البريطانية في خليج المكسيك في 22 أبريل 2010، ويعتبر أكبر تسرب نفطي واكبر كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.. ،حيث قدر خفر السواحل الأمريكي مقدار التسرب مابين 35 إلى ستين الف برميل يوميا تخرج من البئر الواقعة على عمق 1500 متر تحت سطح البحر





8--- 31/5/2010

هاجم سلاح البحرية الإسرائيلي أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة في المياه الدولية،وقتل اكثر من 10 شخاص من الناشطين الدوليين العزل ..واغلب القتلا كانوا من الناشطين الاتراك



9--- 11/6/2010

افتتاح نهائيات كأس العالم فى جنونب افريقيا...ولاول مرة تقام فى القارة السمراء افريقيا




10--- 30/7/2010

فياضانات مدمرة فى باكستان
تعرضت باكستان لكارثة انسانية بكل المقاييس ..عندما ضربتها اسوء موجة من الفياضانات فى تاريخها..نتج عنها مئات القتلى ...ودمر قربة ما لا يقل عن 650 ألف منزل..ومئات الالف بلا مأوى ..وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 17 مليون باكستاني قد تضرروا بفعل الفيضانات التي غطت مياهها خمس مساحة البلاد








11---- 11/8/2010

 الافتتاح التجريبى لساعة مكة اكبر ساعه فى العالم
وتعد ساعة مكة المكرمة أكبر ساعة برج في العالم حيث يزيد قطر واجهتها على 40 مترا، وارتفاعها يزيد على 400 متر عن مستوى الأرض، ويمكن رؤيتها من جميع أحياء مكة المكرمة وذلك من على بعد يزيد عن 8 كلم.
ويبلغ الارتفاع الإجمالي لبرج ساعة مكة 601 متر, فيما يصل ارتفاع الساعة من قاعدتها إلى أعلى نقطة في قمة الهلال 251 مترا.
وتتكون ساعة مكة من أربع واجهات يبلغ حجم الواجهتين الأمامية والخلفية 43 مترا في 43 مترا, فيما يبلغ حجم الواجهتين الجانبيتين حوالي 43 مترا في 39 مترا.
ويمكن رؤية كلمة (الله أكبر) فوق الساعة حيث يصل طول حرف الألف في كلمة لفظ الجلالة الله إلى أكثر من 23 مترا, ويبلغ قطر الهلال 23 مترا وهو بذلك أكبر هلال صنع حتى الآن. ويمكن رؤية لفظ الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فوق الواجهتين الجانبيتين للساعة.



 
12--- 13/10/2010
عملية إنقاذ العمال الثلاثةِ والثلاثين الذين كانوا عالقين في أعماقِ منجَمِ سان خوسي شمال التشيلي تكتملُ بنجاح وتعرِف نهايةً سعيدةً.
لويس أورثوا البالغ من العمر 54 عاما هو آخر هؤلاء العمال، وقد وجد في استقباله، على غرار زملائه الذين سبقوه إلى الصعود إلى سطح الأرض، ابنَه وأعضاء في حكومة التشيلي ورئيسَ البلاد سيباستيان بينييرا وزوجتَه.
  تحديدا 69 يوما قضاها لويس أورثوا وزملاؤه على عمق حوالي 700 متر تحت الأرض أمضوا الساعات والأيام الأولى منها في ظروف نفسية شديدة الصعوبة...وقد لاقت عملية الانقاذ اهتماما دوليا كبيرا



 13--- 2/12/2010
فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 وروسيا بتنظيم كأس العالم 2018

 

فيديو للحظة اعلان فوز قطر

14--- 7/12/2010

ويكيليكس ...واسانج
الشرطة البريطانية تلقى القبض على مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، الثلاثاء، وذلك بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من إعلان محاميه البريطاني، مارك ستفين، أنه يرتب للالتقاء بشرطة متروبوليتان البريطانية، على خلفية مذكرة اعتقال سويدية لاستجوابه في مزاعم تحرشات جنسية.
وكان ستيفن قد صرح، الاثنين، أنه سيلتقي بالشرطة البريطانية ليقرر وأسانج الخطوة المقبلة على ضوء ذلك.
ويأتي اعتقال أسانج، 39 عاماً بعد أسبوع من نشره موقعه لآلاف البرقيات الدبلوماسية السرية الأمريكية..التى تتضمن مراسلات دبلوماسية بين سفارات الولايات المتحدة ..والتى تتناول تقارير واراء الدبلوماسيين الامريكين اتجاه بعض القضايا الشائكة....ونشرهذة البرقيات وضع الدبلوماسية الامريكية فى موقف شديد الحرج...ومازال الموقع يعرض الاف الوثائق السرية ..محدثا حالة كبيرة من الجدل حول العالم 


 مؤسس ويكيليكس  جوليان أسانج

للمشاركة الاجتماعية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites